استضافت مدينة ياسمين الحمامات على ثلاثة أيام فعاليات "الطبعة 16 للمؤتمر الدولي لتطبيقات الجيوماتيك والذكاء الاصطناعي الجغرافي، جيوتونس 2024"، والذي نظمته الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي بالتعاون مع مركز الأبحاث حول التاريخ الإسلامي والفن والثقافة "إرسيكا" التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.

التغطية من تونس: كريمة بندو / صور: بختة بن يمينة

حيث شكّل المؤتمر فرصة للقاء باحثين ومختصين في الرقمنة وذكاء الاصطناعي والجيوماتيك مثلوا عدة بلدان بما فيها  الجزائر، تونس، ليبيا، السودان، العراق، السعودية، قطر، تركيا، سلطنة عمان، فرنسا، وعدة دول أخرى.

وفي إطار تغطيتها لفعاليات المؤتمر، التقت جريدة بركة نيوز مع رئيس قسم الأبحاث والمنشورات بمركز "إرسيكا" التابع لمنظمة التعاون الاسلامي، جنكيز طومار، الذي تحدث عن نشاط المركر ومساهمته في تنظيم مؤتمرات وورشات عمل ومعارض وطباعة كتب في كل المنطقة العربية وخاصة الدول المغاربية.

وأكد جنكيز أن الفترة العثمانية كانت مهمة في منطقة المغرب العربي، في عدة ميادين سواء السياسية أو الإجتماعية أو الثقافية وحتى الإقتصادية والثقافية والادارية والتاريخية، والدليل على ذلك الآثار العثمانية الموجودة في المنطقة، والتي أرخت لها الكتب والخرائط حول هذه المنطقة.

 وأوضح  رئيس مركز " إرسيكا" أن  الأرشيف العثماني لدى تركيا يحتوي على كثير من الوثائق المرتبطة بهذه الفترة، كما تحدث عن جهود المركز في نشر الحضارة الاسلامية.

 وقال طومار أن  مركز "إرسيكا" يهتم بتنظيم  المؤتمرات التي تجمع الأساتذة في المغرب العربي والأجانب والأتراك، حيث ساهم المركز في الرعاية والدعم المادي للطبعة 16 للمؤتمر الدولي لتطبيقات الجيوماتيك والذكاء الاصطناعي الجغرافي، جيوتونس 2024، وأخذ المركز على عاتقه 50 بالمئة من التكاليف المادية لهذا المؤتمر.

مشيرا إلى دور مثل هذه  اللقاءات في حل العديد من الأزمات والقضايا التي تهم المنطقة العربية والمغاربية، مشددا على أهمية الاستفادة من الأبحاث العلمية، مؤكدا أن مثل هذه المؤتمرات والورشات تتيح التعاون وتقديم الأفكار والدراسات الجديدة.

كما أشاد رئيس مركز الأبحاث حول التاريخ الإسلامي والفن والثقافة، بهذا المؤتمر الذي  جمع عدة باحثين لمناقشة جديد الذكاء الإصطناعي وبحث سبل التصدي للكوارث والأزمات الطبيعية.

من جهة أخرى تحدث طومار عن أهداف مركز الأبحاث حول التاريخ الإسلامي والفن والثقافة "إرسيكا"، حيث أشار إلى أنه يسعى لتقديم الدعم المادي للباحثين وطلاب الدراسات العليا المتخصصين في مجال الشريعة الإسلامية وكافة علومها، ويعمل على إجراء الأبحاث الخاصة بالعلوم الإسلامية المتنوعة، ودعم ومرافقة أعمال الترجمة للكتب الإسلامية الضخمة والموثوقة من لغاتها الأصلية للعديد من اللغات الكبرى الأخرى، كما يشرف على تنظيم مؤتمرات إسلامية وعلمية محلية ودولية، ويحاول تقديم كافة المستلزمات المادية والعينية للباحثين في عدة مجالات بما فيها العلوم الإسلامية.

ويسعى لنشر الوعي المعتدل حول الثقافة والأخلاق الإسلامية ودحض كل الإدعاءات الغربية المغلوطة التي تدعي دعوة الإسلام إلى محاربة وقتل الآخر غير المسلم.

كما يعمل "ارسيكا" على تنظيم المعارض الخاصة بالكتب الإسلامية المتنوعة والمتعلقة بجميع العلوم الإسلامية "مثل الفقه، التفسير، الحديث، التاريخ والفن الإسلامي، الخط العربي " وغيرهما الكثير من العلوم الأخرى.