88
1
توقرت : تحتضن يوما دراسيا بمناسبة اليوم العالمي للقابلات

نظّمت صبيحة اليوم، المنظمة الوطنية للقابلات الجزائريات – مكتب توقرت، يوما دراسيا تحسيسيا توعويا حول "التكفل بالحمل عالي الخطورة والدعم النفسي بعد الولادة"، وذلك بالمكتبة العمومية "أبو القاسم سعد الله" بحي المستقبل، بالتنسيق مع مديرية الصحة لولاية توقرت، وبمشاركة فاعلة لمختلف الهيئات الرسمية والمهنيين في قطاع الصحة.
محمد الحسان رمون
وقد أشرف على افتتاح الفعالية عثمان عبد العزيز، والي ولاية توقرت، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، مدير الصحة، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية توقرت، بالإضافة إلى إطارات ومنتخبي الولاية وعدد من العاملين في سلك الصحة.
قبل إنطلاق أشغال اليوم الدراسي ألقت نجيبة زكيزكي، رئيسة المكتب الولائي للمنظمة، كلمة ترحيبية، أكدت فيها أهمية اللقاء في تسليط الضوء على دور القابلة كشريك أساسي في رعاية صحة الأم والجنين، خاصة في الحالات الحساسة والمعقدة.
ثم تلتها كلمة السيدة ليلى بولقرون، رئيسة المنظمة الوطنية للقابلات، التي أشارت إلى ضرورة الاعتراف الفعلي بالدور الميداني للقابلات، ودعمهن في مسارات التكوين والتأطير المستمر، خاصة في ظل التحديات النفسية والمهنية التي تواجههن يوميا.
من جانبه، أشاد فزاعي طه حسيت مدير الصحة بتوقرت ، بالجهود التي تبذلها القابلات، وعبّر عن دعم المديرية لمثل هذه المبادرات التكوينية التي تُسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرأة والأسرة.
كما أكد والي الولاية في كلمته على "الدور الحيوي والإنساني للقابلات في المنظومة الصحية الوطنية"، معلنا بعدها عن الافتتاح الرسمي لأشغال اليوم الدراسي.
شهد اليوم الدراسي عرض شريط وثائقي يُبرز نشاطات المنظمة الوطنية للقابلات وإنجازاتها الميدانية، كما تم تكريم عدد من القابلات والإطارات الصحية نظير جهودهن المتواصلة في تقديم الرعاية الصحية للنساء، لا سيما في المناطق ذات التغطية الصحية المحدودة.
و في الجانب العلمي، فقد قُدمت مداخلتان متخصصتان نالتا اهتمام الحضور حيث كانت المداخلة الأولى بعنوان "المخطط الآلي الواجب اتباعه أثناء الحمل عالي الخطورة"، من تأطير الأستاذة باباعمي خولة، والتي قدمت فيها آليات التصرف والوقاية التي يجب اعتمادها في الحالات الحساسة لضمان سلامة الأم والجنين.
أما المداخلة الثانية و التي ألقاها الأخصائي مراد يعقوب، جاءت تحت عنوان "التأثيرات النفسية التي تتعرض لها المرأة بعد الولادة"، مسلطًا الضوء على الأبعاد النفسية التي تمر بها الأمهات، وضرورة إدراج الدعم النفسي في بروتوكولات الرعاية بعد الولادة.
في ختام اليوم الدراسي، فُتح المجال أمام الحاضرين للمشاركة في نقاش مفتوح جمع مختلف الإطارات الصحية، حيث تم التطرق إلى التحديات اليومية التي تواجه القابلات، وسبل تطوير ظروف عملهن، مع التأكيد على أهمية إدماج الرعاية النفسية للمرأة ضمن المسار العلاجي.
وخرجت التوصيات اليوم الدراسي التوعوي بضرورة تعزيز التكوين المتخصص للقابلات في مجال الحالات عالية الخطورة ، و دعم برامج التكفل النفسي بالنساء بعد الولادة ، فضلا عن تحسين الوسائل التقنية والبشرية بالمصالح التوليدية ، و كذا توسيع نطاق العمل الجواري للقابلات في المجتمعات الريفية.
عكست الفعالية روح المسؤولية والتقدير الكبير لدور القابلات في دعم الصحة الإنجابية والنفسية للمرأة، مؤسّسة بذلك لحوار مهني بناء حول تحسين أداء المنظومة الصحية وتكريس الرعاية الشاملة للأمهات.