في إطار جهودها المتواصلة لترسيخ ثقافة الاقتصاد في استهلاك المياه والحفاظ على هذا المورد الحيوي، أطلقت المديرية العامة للجزائرية للمياه، ممثلة في المديرية المركزية للاتصال، حملة وطنية تحسيسية واسعة تحت شعار “سفراء الماء”، تزامناً مع الدخول المدرسي لموسم 2025/2026، وذلك بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية توقرت.

محمد الحسان رمون

وتهدف هذه المبادرة إلى غرس السلوكيات الإيجابية في صفوف التلاميذ وترسيخ قيم الوعي البيئي والمسؤولية الجماعية تجاه الماء، باعتبار المدرسة الفضاء الأمثل لغرس القيم والسلوكات المواطِنة في نفوس الأجيال الصاعدة.

 

وانطلقت الحملة على مستوى عدد من المؤسسات التربوية عبر قطاع الولاية، حيث جابت فرق التحسيس التابعة للوحدة المحلية للجزائرية للمياه مختلف المدارس الابتدائية والمتوسطات، لتقديم شروحات مبسطة وعروض توعوية حول دورة الماء في الطبيعة وطرق الحفاظ عليه، مدعّمة بفيديوهات تربوية ومطويات موجهة خصيصاً للتلاميذ.

 

وكانت أولى المحطات ابتدائية مشري غزال بالنزلة وابتدائية جواد عمر بتبسبست، أين استفاد تلاميذ السنة الخامسة من فقرات تفاعلية وألعاب تربوية تشرح أهمية الماء وطرق ترشيده. وقد تميزت الأنشطة بتفاعل كبير من طرف التلاميذ الذين عبّروا عن وعي متزايد واستعدادهم ليكونوا “سفراء للماء” في محيطهم الدراسي والعائلي.

 

وتولت تأطير هذه الأنشطة كل من رئيسة خلية الإعلام والاتصال بالوحدة، والمكلفة بالمعالجة والنوعية بمركز توقرت، إلى جانب رئيس قطاع تبسبست، حيث تم التركيز على تبسيط المفاهيم العلمية المرتبطة بالمورد المائي بأسلوب يناسب الفئة العمرية المستهدفة.

 

وقد لاقت الحملة استحساناً واسعاً من الطاقم التربوي للمؤسسات التعليمية، الذين ثمنوا المبادرة لما لها من أثر إيجابي في ترسيخ الوعي البيئي لدى التلاميذ، مؤكدين دعمهم لمواصلة هذه الجهود التربوية بالشراكة مع مختلف الفاعلين المحليين.

 

وأكدت الجزائرية للمياه من خلال هذه المبادرة أن الحفاظ على الماء مسؤولية مشتركة تتطلب مشاركة الجميع، داعيةً إلى تعزيز هذه الثقافة في الوسطين المدرسي والعائلي على حد سواء.

 

واختُتمت فعاليات الحملة بشعار موحد عبّر عنه التلاميذ " كل قطرة ماء حياة… ونحن سفراؤها ”.