نظمت "الجمعية الولائية الخيرية أنوار الشيخ سيدي محمد بلكبير"، ليلة الجمعة، زفافا جماعيا لـ53 عريسًا من مختلف بلديات ولاية غرداية، وذلك بمجرى الوادي الفسيح في حي القمقومة بمدينة متليلي الشعانبة العريقة، التي تبعد 45 كم عن مقر الولاية. 

بوجمعة عبد القادر ملاخ

وتزامنت هذه المناسبة، التي تنظم في طبعتها الخامسة والعشرين، مع إقامة سلكة العلامة الشيخ محمد بلكبير الموافق ذكرى وفاته يوم 15 سبتمبر 2000.

وقد شهدت  هذه  المناسبة المجتمعية الحميدة، تكريم 40 حافظا وحافظة للقرآن الكريم، من بينهم تسعة إناث.، كما تم استثناء تكريم الطبيب الكوبي "آلكسيس فيرور كارمونا - إسحاق"، الذي أشهر إسلامه خلال صلاة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بحي الثنية، بلدية غرداية، على يد الإمام محمد تحتايت.
كما شكل العرس الجماعي في حي القمقومة نموذجا لتلاحم فعاليات المجتمع المدني، حيث كان النجاح واضحا على كافة الجوانب التنظيمية. 
حضر مأدبة العشاء الرئيسية نحو 17 ألف شخص، يتقدمهم والي ولاية غرداية ، عبد الله آبي نوار، ووالي ولاية المنيعة ، مختار بن مالك، إلى جانب مسؤولين تنفيذيين وإطارات في الدولة.
وقد سبق الحدث الرئيسي فعاليات تراثية ضمن مهرجان الفروسية، شملت الفانتازيا والبارود وسباقات الخيول العربية الأصيلة والمهاري، والتي أقيمت يومي الأربعاء والخميس، 3 و4 سبتمبر، كما تم عقد القران الشرعي للعرسان يوم الإثنين 3 سبتمبر، بمسجد حمزة بن عبد المطلب في الحي ذاته، بعد صلاة العصر، بحضور مشايخ البلدة وضيوف غرداية من داخل الوطن وخارجه.

وقد تم تقليد العرسان الـ82 اللباس المحلي التقليدي كالعادة و المتمثل في البرنوس، القندورة العريضة، والتاج المسجى، تعبيرا عن علو مقامهم فرحة المجتمع بهم ، أما حفظة القرآن، فقد تم منحهم لوحة ختمة مزينة ومنمقة كتذكار من معلّميهم.
بالموازة مع هذه التظاهرة ، اجريت عمليات ختان لأكثر من 40 طفلا جاؤوا من مختلف بلديات الولاية العشر. 
كما نظمت عملية قرعة للفوز بـ23 نصف عمرة، قدّمتها وكالات سياحية منها: صبحي للسياحة والأسفار، الكونتينونتال، الصباح، رئام ترافل ، الشعنبي، وثامر للسياحة والأسفار، التي خصصت لكل خاتمة من الإناث التسع المكرّمات بـنصف عمرة. 

جدير بالذكر، أن القراءة الجماعية لـسلكة الشيخ بلكبير قد انطلقت عقب صلاة عصر الجمعة، واختتمت فجر السبت 6 سبتمبر، بإشراف الإمام مختار الرمة، أحد أعيان عرش الشعانبة، وعضو المجلس العلمي بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، ومعتمد الأئمة بدائرة المنصورة، والذي يشرف على هذا التقليد السنوي منذ 25 عامًا وفاء واكراما لشيخه.
ويشار إلى أن المجتمع المدني في ولاية غرداية اعتاد تنظيم أعراس جماعية واحتفالات تكريم حفظة القرآن وختان الأطفال بشكل جماعي في كل موسم ولعدة مرات، في مشهد خيري تنافسي يوحد سكان الولاية من المالكية والإباضية مع ضيوفهم من مختلف ولايات الوطن وخارجه.

ومن بين الفعاليات القادمة التي تعتزم مختلف الجمعيات والمبادرات المحلية تنظيمها في ولاية غرداية، يقام زفاف جماعي ببلدية العطف يوم 10 سبتمبر، يليه عرس آخر بحي مرماد الكبير يوم الجمعة 12 سبتمبر من تنظيم شباب الحي، ثم الطبعة الثالثة والعشرون من العرس الجماعي ببلدية ضاية بن ضحوة يوم 30 أكتوبر، بتنظيم من مؤسسة عرش المذابيح. 
كما تنظم الجمعية الولائية "صناع المستقبل للتنمية وترقية المجتمع"، الطبعة الرابعة من أعراسها الجماعية يوم 1 نوفمبر بآعالي حي بوهراوة، تليها الطبعة الثانية والعشرون من تنظيم "الجمعية الخيرية لزاوية النور" بزلفانة يوم 13 نوفمبر، بالتزامن مع ختمة الشيخ سيدي مولاي لحبيب. 
وتشهد الأحياء الأخرى تنظيم أعراس جماعية ايضا ، منها حي شعبة سيدي الشيخ يوم 20 نوفمبر، وحي شعبة النيشان الذي يحتضن الطبعة الثانية يوم 18 ديسمبر، فيما تختتم هذه الفعاليات بحفل الزفاف الجماعي في حي الحاج مسعود يوم 25 ديسمبر، بتنظيم مشترك من جمعيتي زمزم الخيرية و البر الخيرية.