أطلقت السلطات الأمنية المشتركة ببلدية المنيعة،اليوم، حملة شتوية واسعة للتوعية والوقاية من حوادث المرور، بمشاركة كل من الشرطة والدرك الوطني وأعوان الحماية المدنية، وذلك في إطار البرنامج الوطني الهادف إلى ترسيخ ثقافة السلامة المرورية وتقليص الحوادث خلال موسم التقلبات الجوية.

 لحسن الهوصواوي 

ونُظمت الحملة أمام مقر بلدية المنيعة، حيث قدمت الفرق المشاركة شروحات مباشرة لمستعملي الطريق حول السلوكات الخطرة التي تتسبب سنويًا في ارتفاع عدد الحوادث، خصوصًا مع الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المنطقة على غرار الرياح القوية والزوابع الرملية التي تحدّ من الرؤية.

شرح مباشر لأسباب الحوادث

وأوضح ممثلو الهيئات المشاركة أن أبرز مسببات الحوادث تبقى مرتبطة بعوامل بشرية على غرار الإرهاق، ضعف التركيز، الانشغال بالهاتف، إضافة إلى التهور وعدم احترام قانون المرور. كما تضمنت التوضيحات عوامل تقنية مرتبطة بإهمال الصيانة الدورية للمركبات، خاصة ما يتعلق بالفرامل والإطارات والأضواء.

 

 

وشدد المتدخلون على أن تعزيز الوعي والالتزام بقواعد السلامة يسهمان بشكل فعال في الحد من الخسائر البشرية والمادية، خصوصًا في الفترات التي تشهد تغيرات مناخية حادة.

الصيانة الدورية محور أساسي في الوقاية

وقدمت الحماية المدنية من جهتها توجيهات تقنية للسائقين حول أهمية مراقبة المركبات بشكل دوري، مع التركيز على ضبط ضغط الإطارات، فحص الفرامل، التأكد من فعالية الأضواء وماسحات الزجاج، وإجراء فحص شامل بصفة منتظمة.

كما تم عرض بيانات تشير إلى أن الصيانة الجيدة تخفض استهلاك الوقود وتحُدّ من الانبعاثات، ما يعكس دورها المزدوج في حماية السائق والبيئة.

ركن خاص للأطفال والأولياء

وشملت الحملة جانبًا مخصصًا للأطفال، قدّم خلاله الأعوان إرشادات حول كيفية العبور الآمن للطريق واحترام ممرات الراجلين، وذلك بهدف تقليل الحوادث التي يكون ضحيتها القُصّر.

استمرارية البرامج الوقائية

وأكد ممثلو الشرطة والدرك والحماية المدنية أن هذه المبادرة تندرج ضمن سلسلة حملات تحسيسية مبرمجة على مدار السنة، مشيرين إلى أن التنسيق الميداني بين مختلف القطاعات يهدف إلى ضمان تواجد دائم لتوعية السائقين، خصوصًا في الفترات التي تشهد اضطرابات جوية.

توزيع مطويات على مستعملي الطريق

وتخللت الحملة عملية توزيع مطويات توعوية تتضمن إرشادات عملية حول القيادة الآمنة، في خطوة لتعزيز الوعي وتوسيع دائرة المستفيدين من الرسائل الوقائية.