افتتحت دار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" لولاية مستغانم، عشية أمس الأربعاء، فعاليات أسبوع الإحتفال بالذكرى الثانية لمبايعة الأمير عبد القادر. 

ياسمينة الفاطمي

الفعاليات تأتي في إطار ترسيخ الوحدة الوطنية وإبرازا لتواجد الدولة الجزائرية منذ قرون وكذا تخليدا للمواقف البطولية للأمير عبد القادر، وبالتنسيق مع مؤسسة "جنة العارف" ومؤسسة "الأمير عبد القادر"،

حيث أشرف على هذه المراسم، مدير الثقافة والفنون السيد محمد مرواني و مديرة دار الثقافة السيدة خليدة بن بالي، بحضور السيد أحمد مومن، مدير ديوان مؤسسات الشباب، وإطارات من دار الثقافة، كما شهد الافتتاح حضور عدد من مثقفي الولاية و المهتمين بالجانب التاريخي، فضلا عن دعوة تلاميذ المدارس، طلبة الجامعة ومنخرطي ورشات دار الثقافة.

 

كما تضمن الافتتاح عرضا قدمته السيدة بن بالي عن محتويات المعرض، الذي يُقام برواق الفنان لدار الثقافة، والذي يضم مجموعة من الكتب والإصدارات الخاصة بمؤسس الدولة الجزائرية، المتوفرة في مكتبة دار الثقافة، بالإضافة إلى لوحات تعريفية مصممة عن مؤسسة "جنة العارف" ومؤسسة "الأمير عبد القادر"، تسلط الضوء على مختلف المحطات التاريخية في حياة الأمير، بصفته مقاومًا للاستعمار الفرنسي، وقائدًا سياسيًا، ومصلحًا، ونموذجًا للإنسانية. 

هذا ويستمر المعرض في استقبال الطلبة وتلاميذ المؤسسات التربوية على ان يتواصل الى غاية 10 فيفري 2025، حيث تُنظم ورشات فنية موجهة للأطفال، تهدف إلى تعريف الناشئة بأبعاد شخصية الأمير عبد القادر الرمزية والتاريخية. 

وللإشارة، فان المبايعة الثانية للأمير عبد القادر التي جرت يوم 04 فبراير 1833 تعد حدث تاريخي هام كرست مشروعية بناء الدولة الجزائرية الحديثة.