248
0
ثورة تحرير كاليدونيا الجديدة
بقلم قرار المسعود
يبدو أن عدوى تحرر الأوطان والتمرد على الأم المصطنعة قد تحول هذه المرة من إفريقيا الى آسيا و بالضبط في كاليدونيا الجديدة حيث رائحة تأسيس جبهة للتحرير الوطني فاحت من جمهورية الفيتنام والجزائر، هذا الشعار الذي هزم الأمريكان و الفرنسيين في ديان بيان فو و فرنسة و الحلف الأطلسي في أوراس النمامشة.
حسب الإعلام الفرنسي (BFMTV – Le Monde – TF1) فرنسا تعلن حالة الطوارئ و ترسل القوات الخاصة لقمع المتمردين الضعاف إلى جزيرة كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ و خاصة في نوميا حيث يقطن المواطنون من أصول جزائرية الذين نفوا من الجزائر في الفترة 1862 من مناطق مختلفة (المقراني من شرق و بني شقران من معسكر و قبائل بأكملها).
و تضيف نفس المصادر أن المظاهرات أسفرت على عدد من القتلى و الخسائر المعتبر في محيط مطار نوميا، فكاليدونيا الجديدة هي الجزيرة المستعمرة التي طالما رغبت في الاستقلال وشهدت تصعيدًا خطيرًا في الأسابيع الأخيرة.
فالأكيد أن عدوى هذه الجزيرة و هذا الشعار سيتسع محيطه في المنطقة و ربما يتحول إلى أمريكا اللاتينية بسبب الظلم و الغطرسة الإستعمارية و نهب الخيرات بلا شفقة و بلا رحمة و استمرار العبودية المزينة بشعارات الديمقراطية و الحرية التي كشفها الإعلام المضاد و إبراز حقائق إستغلال الغرب لشعوب العالم.
على الرغم من كل مشاهد التحويل في الساحة المنادية للعدل و الإنصاف و عدم التدخل في شؤون الدول بواسطة القانون الجائر الذي لم يعدل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تشهد شعوب و مجتمعات العالم الثالث تصريحات و مواقف و مساعدات من عملاء لتدعيم إستمرار غطرسة الغرب و هم يدركون أن مسيره و مسيرهم على وشك النهاية و أن التشبت بالقطبية الأحادية قد تمحى من عقول المجتمع الدولي و الشعوب قاطبة.
فما عادت القوة الاقتصادية وحدها تملي ما تشاء على السياسة وبدأت تتلاشى يوما بعد يوم و تحل محلها العلاقات الجادة و المتبادلة بالشفافية وبالإنصاف والعلاقة المحترمة. ففرض على طاقة الغرب كله و تفكيك كل برامجه المعدة للمحافظة على قيادة العالم و أصبح الأمر بين الإنسياق أو الزوال.