أحيى المركز الوطني للدراسات والبحث، اليوم الأحد، الذكرى ال72 لرحيل المناضل الرمز محمد بلوزداد المدعو "سي مسعود" ، بتنظيم ندوة تاريخية تحت عنوان "محمد بلوزداد الرجل الوطني، والمناضل الثوري".

بثينة ناصري

وبالمناسبة أكد مصطفى سعداوي أستاذ محاضر في جامعة البويرة، أن محمد بلوزداد أثبت قدراته في التنظيم وتحقيق الهدف السياسي، مما جعله مركز بحث لدى الاستعمار الفرنسي.

وأوضح أن تاريخ الجزائر ثري بالقادة المناضلين الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل تحقيق الاستقلال، مشيرا إلى أن البطل شمل جميع صفات الشخصيات الثورية الفذة التي خلدها التاريخ.

شخصية سياسية رسمت طريق النظال 

وفي ذات الشأن استدل المحاضر مقولة امرؤ القيس لشرح شخصية بلوزداد قائلا "فَلو أَنَّ ما أَسعى لِأَدنى مَعيشَةٍ كَفاني وَلَم أطلُب قَليلٌ مِن المال، وَلَكِنما أَسعى لِمَجدٍ مُؤَثَّل وَقَد يُدرِك المَجدَ المُؤثَّلَ أَمثالي".

وأشار سعداوي إلى أن تكوين شخصيته جاءت بناءً على تراكم وتصاعد في الفكر الثوري، والتوجه إلى العمل السياسي، فأصبحت الحركات التعسفية التي تقوم بها فرنسا للحركة الوطنية لا تفيد، وتغير التوجه إلى رؤية حازمة والتنقل إلى العمل العسكري.

ومن جهة أخرى نوه شيخ المحروسة إلى نجاح بلوزداد في مساره الدراسي على الرغم من الصعوبات التي كان يضعها الاستعمار في طريق الجزائريين، مبرزا أنه كان نموذجا للشاب الجزائري، الذي كرس حياته لنصرة قضية وطنه، فهذه الخصال و المناقب لمحمد بلوزداد و أمثاله من ابناء الجزائر المخلصين.

ولفت ذات المتحدث أن المناضل عرف منذ نعومة أظافره بروحه الوطنية العالية وكرهه للاستعمار حيث أظهر حنكة وكفاءة وذكاء في النضال، من خلال مساره الحافل بالانجازات.

وذكر شيخ المحروسة بأن محمد بلوزداد كان أول مؤسس ومسؤول عن المنظمة الخاصة وهو الذي تولى مسؤولية لجنة شباب بلكور التابعة لحزب الشعب، وكان من منظمي مظاهرات ماي 1945 في الجزائر، مما جعله محل متابعة من قبل الشرطة الاستعمارية ليضطر الى الاستقرار في قسنطينة.

وللاشارة فإن محمد بلوزداد من مواليد 3 نوفمبر 1924، وقد توفي يوم 14 جانفي 1952 بفرنسا عقب اصابته بمرض السل.