131
0
تهديدات موجات الحر على الأطفال و الرضع

يرتفع معدل الإصابة بنوبات الحر الشديدة، مع بداية شهر جوان إلى غاية شهر سبتمبر من كل سنة، حينها تزداد درجات الخطر عند الأطفال، خاصةً الصغار منهم، الذين لا يملكون القدرة الكافية على معرفة حرارة أجسامهم والتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة.
من إعداد شيماء منصور بوناب
تعد ضربة الشمس من بين أكثر الحالات المنتشرة، في الصيف و التي يقع فيها الكثير من الناس بسبب نقص الوعي الوقائي و الاحتياطي لها، كما أنها تعد حالة طبية طارئة تحدث نتيجة التعرض لدرجات حرارة مرتفعة لفترة طويلة، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم بشكل كبير، وفشل آليات تنظيم الحرارة الطبيعية.
أعراض ضربة الشمس
ومع الأسف نجد أن الأطفال بحكم طبيعتهم الحساسة يكونوا من بين أكثر الفئات عرضة لضربة الشمس ، التي تظهر أعراضها في شكل ارتفاع حرارة الجسم في مستوى قد تصل إلى 40 درجة مئوية أو أكثر مع جفاف الفم والجلد مرفوق بالتعب و حتى الإغماء في بعض الحالات.
كما قد يشعر الطفل بتشنجات عضلية مع آلام حادة في العضلات مصحوبة بالغثيان و حتى الإسهال الذي يكون البداية قبل فقدان الوعي في الحالات الشديدة.
خطوات الوقاية
وفي هذا السياق يوضح بعض المختصين و الأطباء، أن تعرض الطفل لضربة الشمس في بعض المواقف، يؤدي إلى تداعيات خطيرة للغاية مثل: الإعاقة والوفاة كما هو الحال في حالات نادرة، تفرض علينا تحمّل المسؤولية المشتركة لتزويد الأطفال ببيئة آمنة يستطيعون فيها التعبير عن فضولهم من دون عوائق والاستكشاف والتعلّم بعيداً عن أيّ مخاطر أو حوادث.
ومنه فإن التعرض لضربة الشمس يتطلب عناية فورية، تراعي اتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية منها، من خلال إبعاد الطفل فوراً عن المكان ذي الحرارة المرتفعة ووضعه في بيئة مبردة ثم البدء بإعطائه كمية وفيرة من السوائل في انتظار الاتصال بمركز خدمات الطوارئ فور الاشتباه بتعرض الطفل للإصابة بضربة الشمس.
ولتفادي ذلك لابد من تحقيق الحماية الكاملة لأطفال عبر تجنّب التواجد في أماكن مرتفعة الحرارة فضلا عن استخدام كريمات الوقاية من أشعة الشمس لتجنّب حروق البشرة المحتملة كما يجب تشجيع الأطفال على تناول الماء بوفرة يومياً، وخصوصاً أن كلى الطفل لم تكتمل بشكل كامل بعد، ولذلك يصبحون أكثر عرضة من الفئات العمرية الأكبر سناً للإصابة بالجفاف الذي يدل عليه لون البول الداكن عند الأطفال.
نصائح و إرشادات لتفادي الإصابة بضربة حر للرضّع والأطفال
الواجب فعله كأولياء هو التحقق بانتظام ما إذا كان الطفل عطشاً، أو يتعرّق، أو يشعر بالحرارة، أو يتقيأ، أو إذا كان يشعر بجفاف ولزوجة في فمه، أو يعاني من صداع يجعله لا يستجيب استجابة ملائمة، خاصة إذ كانت حرارة جسمه مرتفعة، تفرض اصطحابه فوراً إلى مرفق للرعاية الصحية.
ومن الضروري أيضا التحقق من أن الطفل يرتدي ملابس فضفاضة تساعد على منع الطفح الجلدي الناجم عن الحرارة بالإضافة لشرب كمية كافية من الماء، لأنه لا يعلم طبيعة الشعور بالجفاف والإجهاد الحراري.
كما يجب تقديم الرضاعة الطبيعية الخالصة للرضع دون سن ستة أشهر. ويجب على الأمهات المرضعات أيضا أن يشربن كميات كبيرة من الماء إذ يمكن للجفاف أن يؤثر على إنتاج لبن الأم. فضلا عن شرب الأطفال بعمر ستة أشهر أو أكثر الماء بانتظام وعلى امتداد اليوم.