دشن والي ولاية سعيدة، أمومن مرموري، محطة حمام ربي ببلدية أولاد خالد بعد استكمال برنامج إعادة التهيئة، في خطوة تعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تثمين الموارد الطبيعية وتطوير السياحة العلاجية باعتبارها قطاعًا ذا قيمة مضافة اقتصادية واجتماعية.

الحاج شريفي

ويأتي هذا التدشين ضمن رؤية تنموية تهدف إلى إعادة بعث المرافق السياحية ذات الطابع الاستشفائي، عبر تحديث البنية التحتية والارتقاء بجودة الخدمات بما يتوافق مع المعايير المعتمدة دوليًا، ويعزز قدرة المنطقة على استقطاب الزوار الباحثين عن العلاج بالمياه المعدنية في بيئة آمنة ومهيأة.

وشملت عملية إعادة التهيئة تحسين فضاءات الاستقبال، وتطوير مرافق العلاج بالمياه الحموية، ورفع مستويات السلامة والراحة، بما يسمح بالاستغلال الأمثل لهذا المورد الطبيعي ويمنحه مكانة تنافسية ضمن خريطة السياحة العلاجية على المستوى الوطني.

ومن المنتظر أن ينعكس دخول المحطة حيز الخدمة إيجابيًا على الحركية الاقتصادية المحلية، من خلال خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتنشيط قطاعات مرافقة مثل الإيواء والخدمات والصناعات التقليدية، إلى جانب تعزيز جاذبية المنطقة للاستثمار السياحي.

وينظر إلى محطة حمام ربي، بعد إعادة تأهيلها وتدشينها، كنموذج قابل للتعميم في مجال استثمار السياحة الحموية، وقاطرة محتملة لتنويع الاقتصاد المحلي، بما ينسجم مع مقاربات التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين استغلال الثروات الطبيعية وحمايتها.