كشف مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية، عائد ياغي، أن 85 بالمائة من البنية التحتية في قطاع غزة دمرت بالكامل جراء العدوان الصهيوني المتواصل الذي استمر لعامين، مخلفًا دمارًا واسعًا في المنشآت الصحية والخدمات الأساسية.

ضياء الدين سعداوي 

وأوضح ياغي، في تصريح صحفي اليوم السبت، أن توقف القصف اليومي لا يعني انتهاء المعاناة، مشيرًا إلى أن الطواقم الطبية والإنسانية تواجه تحديات وصعوبات هائلة في الإستجابة للإحتياجات المتزايدة للسكان على المستويين الصحي والإنساني.

وأكد المسؤول الفلسطيني أن 39 بالمائة من مستشفيات القطاع خرجت عن الخدمة بالكامل، فيما تعمل البقية بشكل جزئي في ظل نقص حاد في المعدات والأدوية. كما أن 35 بالمائة من مراكز الرعاية الصحية الأولية لا تزال قيد التشغيل، لكنها تعاني من نقص يتجاوز 58 بالمائة في الأدوية الأساسية و72 بالمائة في المستلزمات الطبية، فضلاً عن تعطل شبه تام للأجهزة الطبية نتيجة القصف المباشر.

وأضاف ياغي أن ما لا يقل عن 16 ألف مريض بحاجة إلى العلاج العاجل خارج غزة، بينهم مئات الحالات الحرجة وأصحاب الأمراض المزمنة الذين لا تتوفر لهم الأدوية اللازمة، مشيراً إلى أن طواقم الإنقاذ تواصل انتشال الجثث من تحت الأنقاض، بينما لا يزال آلاف المفقودين مجهولي المصير.

من جهتها، دعت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، إلى تسريع وتيرة المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة عبر المؤسسات الدولية، مؤكدة ضرورة تكثيف الدعم في الأيام المقبلة لسد النقص الحاد في المواد الطبية والغذائية ومستلزمات الإيواء.

ويعاني سكان قطاع غزة، الذين تجاوز عددهم مليونين ونصف المليون نسمة، من كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الدمار الهائل والحصار المستمر الذي عمّق معاناة المدنيين، في ظل غياب أفق سياسي أو إنساني واضح لإنهاء الأزمة المتفاقمة.