انطلقت اليوم فعاليات الملتقى الدولي الرابع والعشرين للسياحة العربية والعمرة بالعاصمة، بتنظيم مشترك بين الشركة العربية الدولية لتنظيم المعارض والمؤتمرات بالقاهرة، وشركة أسفار لتنظيم المعارض وإدارتها بدبي، ووكالة الزعاطشة للسياحة والأسفار

نسرين بوزيان 

تم الملتقى تحت  رعاية وزارة السياحة والصناعة التقليدية، بمشاركة واسعة من ممثلي الهيئات السياحية، وشركات السفر، والفنادق، والمؤسسات العاملة في قطاع الحج والعمرة، بالإضافة إلى خدمات المعتمرين.

يأتي هذا الملتقى في إطار الجهود المبذولة لتنشيط حركة السياحة البينية بين الدول العربية والإسلامية، وتعزيز التبادل التجاري والخدماتي في القطاع السياحي الديني من خلال لقاءات مباشرة تجمع العارضين ومقدمي الخدمات وصناع القرار من مختلف الدول.

الجزائر محطة محورية 

أكد المنظمون أن اختيار الجزائر كمحطة محورية في جولة هذا العام، التي انطلقت من مدينة لاهور في باكستان يومي 16 و17 جويلية ، وينتظر أن تستكمل في المغرب في 4 أوت، ثم في القاهرة يومي 12 و13 أوت المقبل ، يعكس مكانة الجزائر الهامة في السوق السياحي العربي.
كما يبرز هذا الاختيار ثقة الشركاء في نجاح الدورة الحالية للملتقى، مشيرين إلى أن كل دورة تهدف إلى تقديم منصة مهنية تجمع خبراء القطاع، وتفتح آفاقًا جديدة للشراكات والاستثمارات، خاصة في ظل الطلب المتزايد على برامج العمرة والسياحة المتخصصة.

تعزيز مصلحة المعتمر الجزائري

           

وفي حديثه عن الملتقى، قال المدير التنفيذي للشركة العربية الدولية لتنظيم المعارض،  كريم حسني  ل " بركة نيوز " أنه من أبرز مميزات النسخة الرابعة والعشرين هي الزيادة الكبيرة في عدد الشركات المشاركة، حيث تمثل هذه الدورة مشاركة أكثر من أربعيه شركة سياحية من مختلف الدول، مع تأكيد على حرص الشركات السعودية على المشاركة، لما تمتلكه من خبرات كبيرة في مجال الحج والعمرة.
مضيفا:" كما يشهد المعرض حضورًا قويًا من الشركات الجزائرية، التي تعتبر من الفاعلين الرئيسيين في مجال السياحة الدينية في المنطقة، ويشمل المعرض نظامًا B2B، الذي يتيح عقد لقاءات مباشرة بين الشركات والموردين، بهدف تعزيز التعاون المشترك وتحقيق أفضل الأسعار للمعتمرين الجزائريين".

تعزيز الخدمات السياحية

               

وفي تصريح صحفي، أكد مدير الاستثمار السياحي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، غلام الله بوكابوس، أن هذا المعرض يهدف إلى تعريف المشاركين بكل ما هو جديد في مجال الوكالات السياحية والمؤسسات الفندقية المتخصصة في السفر إلى البقاع المقدسة. 
مشيرا إلى أن أبرز ما يميز هذه الطبعة هو التركيز على التسهيلات الرقمية والتطورات التقنية التي اعتمدتها المملكة العربية السعودية في مجالات الحجز والخدمات الإلكترونية، وهو ما يساهم في تسهيل رحلة المعتمرين والزوار.

 

تعزيز الشراكات الجزائرية السعودية

               

من جانبها ، أكدت رئيسة الشركة العربية الدولية لتنظيم المؤتمرات والمعارض، منى جلال، أن هذا المعرض ينظم سنويًا منذ أكثر من عقدين، ويمثل فرصة هامة لتعزيز التعاون بين الشركات السياحية في المنطقة. 
كما أوضحت أن ما يميز هذه الطبعة هو الحركية الكبيرة والتغييرات التي شهدتها الشركات المشاركة، والتي تهدف إلى تقديم المزيد من التسهيلات والخدمات المتميزة. 
وأضافت أن المعرض يتيح إبرام اتفاقيات  جديدة  بين الوكالات السياحية الجزائرية والسعودية، تسهم في تخفيض أسعار خدمات العمرة والسياحة الدينية.

 

توسع ملحوظ في المشاركين وتنوع الخدمات 

         

بدورها، أكدت مسؤولة شركة الزعاطشة للسياحة والأسفار ومنظمة الحدث، سهام أم الخير، أن  الملتقى يشهد سنويا زيادة ملحوظة في عدد المشاركين وتنوع الخدمات المقدمة، فبينما كانت الشركات المشاركة في السنوات الماضية مقتصرة على شركات الحج والعمرة، فقد شهد الملتقى هذا العام توسعًا ليشمل شركات متخصصة في تشغيل الفنادق، والنقل، والإعاشة، بالإضافة إلى منصات إلكترونية، وشركات طيران.
وأشارت إلى أن هذا التوسع في الخدمات يعود بالفائدة على المواطن الجزائري، وأوضحت أن المملكة العربية السعودية، من خلال رؤيتها 2030، تسعى إلى تعزيز السياحة الداخلية بجانب السياحة الدينية، كما تروج للسياحة الثقافية والترفيهية بشكل متزايد، في محاولة لجذب المزيد من الزوار الدوليين إلى المملكة.

جدير بالذكر، أن الملتقى ينظم سنويا منذ أكثر من عقدين، حيث يتنقل استضافته بين الدول العربية والإسلامية، ويعد منصة هامة لتبادل الخبرات بين شركات السياحة في هذه الدول. 
كما يرافق الحدث برنامج ثري من الورشات واللقاءات الثنائية (B2B)، بالإضافة إلى عروض حصرية للمنتجات والخدمات السياحية التي تهدف إلى تطوير قطاع العمرة والسياحة العربية بشكل عام.