أكد الوزير الأول بالنيابة، سيفي غريب، اليوم الاثنين، عزم الدولة، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على تكريس مبدأ القرب من المواطن والتجاوب مع متطلباته في الوقت المناسب والمكان المطلوب.

ماريا لعجال 

غريب، وخلال إشرافه على افتتاح أشغال الاجتماع التنسيقي مع ولاة الجمهورية، في إطار التحضيرات للدخول الاجتماعي 2025 – 2026، وبحضور وزير الداخلية إبراهيم مراد، دعا سيفي غريب ولاة الجمهورية إلى متابعة تجسيد مشاريع التنمية المحلية، مع تسريع وتيرة إنجازها ورفع العراقيل التي تعترضها، خصوصا ما تعلق بالخدمات الصحية والتربوية، إضافة إلى مشاريع التزويد بالماء الشروب والتهيئة الحضرية.

وأوضح أن المرحلة الحالية ستعرف تركيزا على تسريع رقمنة الإدارة الجزائرية، انسجاما مع توجيهات رئيس الجمهورية، مشددا على ضرورة ضبط المعطيات والأرقام قصد إعداد خريطة اقتصادية وطنية محينة، مع الحرص على التواجد الميداني والاتصال المباشر بالمواطنين لتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة.

وفي سياق متصل، شدد الوزير الأول بالنيابة على أهمية دعم الاستثمار المحلي من خلال تهيئة البيئة المناسبة وتشجيع المبادرات الشبانية والمشاريع المبتكرة، مبرزا أن التحضير الأمثل للموسم الاجتماعي المقبل يتطلب استكمال كافة التدابير الوقائية والتحضيرية، لاسيما ما تعلق منها باستلام وتجهيز الهياكل الجديدة وتوفير أجهزة التدفئة في المناطق الريفية، فضلا عن ضمان وجبات ساخنة للتلاميذ منذ اليوم الأول وتجند الأسرة التربوية لمواجهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية.

أما بخصوص الدخول الجامعي، فقد أكد على ضرورة التنسيق بين مسؤولي الجامعات والخدمات الجامعية لضمان جاهزية المرافق واستكمال عمليات الصيانة. كما شدد على متابعة وفرة المواد الأساسية والأدوات المدرسية، مع تعزيز آليات الرقابة لمحاربة المضاربة والغش.

وفي إطار الاستعداد لموسمي الخريف والشتاء، دعا سيفي غريب إلى اتخاذ تدابير استباقية لتفادي المخاطر الناجمة عن التقلبات الجوية، من خلال تدعيم البنية التحتية وصيانة الشبكات وضمان نظافة المحيط.

وتم خلال اللقاء أيضا عرض النظام المعلوماتي الجديد الخاص بتسيير الموارد البشرية على مستوى الجماعات المحلية، والذي سيساهم في تحسين التسيير واتخاذ القرار، خصوصا في مجال الخدمات المدرسية، على أن يتم تعميمه وطنيا ابتداء من الدخول الاجتماعي المقبل