1511

0

سماعين تمعوست... وسنوات الجمر...قريبا يصدر عن دار ومضة للنشر

رحلة في قلب العاصفة… شهادة رجل عاش بين الدم والنار، وخرج من الجحيم ليكتب ذاكرة وطن يحترق

 

من بين رائحة البارود وصرخات الليل، ومن عمق تلك السنوات التي تحوّل فيها الوطن إلى ساحة موت وصمت، يخرج "سماعين تماووست" ليقصّ حكاية لم تُروَ كما يجب… حكاية جيلٍ عاش الرعب وهو واقف، وخاض حربًا لم يخترها، لكنه رفض أن يُهزم فيها.

الحاج بن معمر

هذا الكتاب ليس سردًا عابرًا، ولا مذكرات أمنية باردة؛ إنه اعتراف حارق، بلغة تقطر وجعًا وشجاعة، كتبه صاحبه بمداد الذاكرة والدم.
هنا يتحدث رجل عاش في الخطوط الأولى، في أماكن كانت فيها الحياة تختبئ خلف جدار من الخوف، وكان الموت يمرّ كل ليلة ليستعير وجهًا جديدًا.

من البليدة إلى الجبال، من الصومعة إلى الثكنات، من صمت المكاتب إلى صخب الميدان… تتشابك في “سنوات الجمر” أسرار الدولة ووجع الإنسان، حكايات الضباط، وصراخ العائلات، والليل الذي لم يعرف النوم.

سماعين تمعوست لا يكتب ليتباهى بالبطولة، بل ليحاكم الصمت.
كل صفحة من الكتاب تشبه طلقةً خرجت متأخرة، لكنها ما تزال تصيب القلب.
كل سطر هو محاولة لفهم كيف تحوّلت الجزائر إلى مسرح دم، وكيف استطاعت أن تنهض من رمادها.

بين التحقيقات والذكريات، تتداخل الحقيقة بالوجع، والواجب بالمأساة، في نصٍّ يجمع بين دقة الضابط وحساسية الأديب، بين واقعية الميدان وشاعرية اللغة.
إنها ليست مجرّد شهادة، بل سردٌ مؤلم لأعوامٍ لم تندمل بعد جراحها، ومرآةٌ يرى فيها الجزائري نفسه وهو يواجه أكثر فصول تاريخه قسوةً وغموضًا.

في “سنوات الجمر” نقرأ ما لم يُكتب في التقارير، ونسمع ما لم يُقل في نشرات الأخبار.
هو الكتاب الذي يكسر جدار النسيان، ويعيد للذاكرة أصوات من رحلوا دون أن تُسمع روايتهم.

📖 سماعين تمعوست وسنوات الجمر
ليس رواية عن الحرب… بل شهادة رجلٍ عاشها، تَمزّق فيها بين الواجب والإنسانية، بين الحقيقة والخوف، بين النار والضمير.

اقرأه لتعرف كيف تُكتب الذاكرة حين تحترق،
ولِتدرك أن بعض الحكايات لا تُروى إلّا بعد أن تهدأ فوهات البنادق.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services