73
0
سلمى حدادي: دورنا كان دعم وتشجيع الأطراف الإثيوبية على التفاوض المباشر دون وساطة فعلية.

أكدت سلمى حدادي نائبة رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي أن توقيع اتفاق السلام "الدائم" بين حكومة إقليم أمهرة الإثيوبي ومنظمة "فانو" الشعبية لأمهرة يمثل الإيمان بالحل الأمثل الذي توصلت إليه الأطراف بأنفسهم.
ضياء الدين سعداوي
جاء ذلك في تصريحات لـ"الجزائر الدولية"، أوضحت خلالها حدادي طبيعة الدور الذي لعبه الإتحاد الإفريقي في هذه العملية، مشيرة إلى أنه تمحور حول دعم الأطراف ودفعهم إلى التفاوض والتوقيع المباشر للإتفاق دون تدخل أو وساطة فعلية.
"الرسالة كانت واضحة: الحلول الأفريقية التي تتواءم مع طبيعة المشاكل يجب أن تنبع من الطرفين نفسهما" كما قالت حدادي موضحة أن هدف الإتحاد الإفريقي كان دوماً تشجيع الأطراف المتفاوضة على الحديث دون وساطة، وتقريب وجهات النظر بما يمكّنهم من التوصل إلى حلولهم الذاتية.
واعتبرت نائبة رئيس المفوضية أن هذه الخطوة تمثل "بداية لإرساء سلام دائم" في إثيوبيا معربة عن أملها في أن تنضم حركات أخرى إلى هذه الديناميكية الإيجابية لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.
وفي محور آخر من تصريحاتها سلمى حدادي إشادة بارزة للجهود والمبادرات الجزائرية على الساحة القارية واصفة إياها بـ "المثال الذي يصب في تجسيد الأجندة التنموية القارية".
"الإتحاد الإفريقي يرى في مبادرات الجزائر ومشاريعها الإندماج مثالاً يحتذى به سواء على صعيد البنى التحتية أو الإستثمار في الطلبة وغيرها من المجالات" كما قالت حدادي.
وأضافت أن هذه المبادرات هي ترجمة حقيقية لسياسة ورؤية أعلى هرم في السلطة الجزائرية التي تضع الإندماج القاري وتحقيق التكامل في صدارة أولوياتها.
واختتمت حدادي تصريحاتها بالتأكيد على أن الإتحاد الإفريقي يدرك أن الجزائر تضع كل جهودها في خدمة القارة مذكرة بـ "منح الطلبة الأفارقة والمنحة بقيمة مليار دولار التي ضختها وكالة التعاون للتنمية الجزائرية ووضعتها تحت تصرف التنمية القارية لتجسيد مشاريع تنموية خاصة لدول الجوار".
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي تحولات دقيقة ويبرز الدور الداعم للجزائر كقوة داعمة للإستقرار والتنمية في القارة في ظل الرئاسة الجزائرية الحالية للهيئة التنفيذية للإتحاد من أجل التنمية المستدامة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.

