1014
0
تشخيص وضعية الصحة في ولاية البيض
لقاء مدير الصحة بالنقابة المحلية للاتحاد العام للعمال الجزائريين
نظم المكتب الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين،، بمديرية الصحة لولاية البيض، لقاء مع مدير الصحة بلعيد مزيان بحضور مدراء المستشفيات الثلاثة المتواجدة باقليم الولاية، وكذا مدراء العيادات العمومية للصحة الجوارية، ومنسقين عن عدة فروع نقابية في القطاع العام بالإضافة إلى منسق الأطباء الخواص.
عبد العزيز عمران
وبالمناسبة قام الأمين الولائي للاتحاد بن جقة احمد باغتتام الجلسة، أين عرج فيها عن مدى انتشار النقابة على مستوى الولاية وتنظيمها المحكم الذي يشمل مختلف طبقات عمال الصحة بما فيهم المهنيين، مشددا على دورها في الدفاع عن حقوق العمال باعتبارها شريكا اجتماعيا غايته الأساسية ترقية الصحة العمومية و تقريبها من المواطن.
تحسين خدمات الصحة بالولاية ضرورية حتمية
فيما تم بعد ذلك الاستماع إلى ممثلين عن مختلف الفروع النقابية، حيث ركز ممثل مستشفى محمد بوضياف في مداخلته عن مصير النقابين الثلاثة الموقوفين عن العمل منذ شهر ماي الفارط، هذا الموضوع الذي أرجح ردة فعله نفسية سلبية على العمال، كون الإخوة الموقوفين كانوا يمثلون نموذجا في التفاني والتضحيات خاصة في فترة جائحة كورونا، في هذا الصدد أكد مدير الصحة بالتوافق مع الأمين الولائي النقابة أن هذا الموضوع في طريقه إلى التسوية قريبا.
ومن جهتها تطرقت ممثلة القابلات إلى ظروف عمل هذه الفئة و دعت إلى ضرورة الإسراع في تحسينها مما يرجع بالفائدة على المريض، كما طالبت بوقف التعيينات العشوائية لهذه الفئة في المناطق النائية التي لايمكن فيها ممارسة هذا التخصص، مما يُدخل القابلات في بطالة مهنية لمدة طويلة قد تكون سببا في ضياع مكتسباتهن التعليمية.
صعوبات وتحديات تواجه عمال هذا القطاع
وفي موضوع آخر تحدث أحد المتدخلين على صعوبة التعيينات الادارية بالنسبة لجميع العمال في المقابل تتم هذه التعينات بسلاسة كبيرة بالنسبة للمدرٱء، في حين طرح مشكل التأخر في صب المنح وقد وعد مدير الصحة بتسوية كل الديون المالية العالقة للعمال قبل نهاية السنة التجارية.
كما اتفق الطرفين على تسوية النزاعات و المشاكل المهنية بالطرق الودية بعيدا على سياسة التشهير، خاصة مع الانتشار الواسع لوسائط التواصل الاجتماعي وانعكاساته السلبية ، مع احترام السُلم الردعي قبل الوصول الى الجهات القضائية ضمانا للحفاض على الجانب الاجتماعي للعمال كون اغلب العمال ارباب اسر و ينتمون الى الطبقة المتوسطة والهشة.
ضرورة تشجيع الاستثمار لاستقطاب الأطباء بولاية البيض
القطاع الخاص كان له نصيبه من التدخلات حيث تطرق المنسق الولائي لهذه الشريحة العريضة، التي تشكل رقما مهما في ترقية الصحة و ما تعانيه ولاية البيض من ظاهرة هجرة الاطباء الخواص وضرورة دراستها مع اقتراح بعض الحلول المناسبة، التى من شانها المحافضة على العدد الموجود و تحسين فرص الاستثمار لاستقطاب أطباء اخرين في مختلف التخصصات مما يرفع الغُـبن على المواطن في التنقل إلى ولايات اخرى.
وكذالك تم التطرق في هذا الصدد الى الانتشار العشوائي لعيادات اشباه مُرممين الأسنان و انتحالهم صفة اطباء اسنان و نتائجه الوخيمة على الصحة العمومية.
وردا على كل هذه الإنشغالات ثمن مدير الصحة الجديد هذا اللقاء واعتبره حوصلة لملاحظاته منذ وصوله لهذا المنصب قبل ثلاثة اشهر ، ووعد بتحسين خدمات الصحة على مستوى الولاية، بخريطة تشمل جميع المناطق دون استثناء ولا تميز ببناء مستشفيات جديدة تلبى حاجيات الولاية التي يفوق عدد سكانها 35000 ألف نسبة.
واعتبر ذات المتحدث أن المسشفى الوحيد في مقر الولاية اصبح لا يستوعب العدد المتزايد من المرضى خاصة أنه يشتغل بغرفتين فقط للعملايات الجراحية يتناوب عليهما 30 طبيب جراح في مختلف التخصصات ، واعداً بذلك أنه سوف يتم في القريب العاجل بصفة استعجالية فتح غرف عمليات جديدة ليصبح العديد الاجمالي 9غرف.
دور اجتماعات في حل الانشغالات
وتابع حديثه أن مستشفى الابيض سيد الشيخ و الذي حُول هيكله من ادارة الضمان الاجتماعي إلى مستشفى، اصبح لا يستوعب حاجيات الساكنة ، اما مستشفى بلدية بوقطب هو الاخر فيعتبر اسماُ بلا هيكل مما تطلب برمجة بناء مستشفين عصرين بتجهيزات حديثة في كل من بلدية الابيض سيد الشيخ و بوقطب .
في الاخير شدد مدير الصحة على ضرورة تطبيق المراسلة الاخيرة الموجهة الى مدراء الوحدات الصحية المنتشرة عبر تراب الولاية و القاضية بالزامية برمجة لقاءات دويرة مع الشركاء الاجتماعين بغية الاستماع الى انشغالاتهم و رفعها إلى الجهات العليا للارتقاء بالصحة العمومية و توفير احسن الخدمات المواطنين.