شهدت الأراضي الفلسطينية، اليوم الجمعة، سلسلة من الاعتداءات الدموية نفذها جيش الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى واعتقالات واسعة، في تصعيد متواصل ضد المدنيين.

ماريا لعجال 

ففي قطاع غزة، شن الاحتلال قصفًا جويًا ومدفعيًا استهدف مناطق عدة، منها حي الزيتون بمدينة غزة حيث نفذت قواته عمليات نسف لمبانٍ سكنية، إضافة إلى وسط وجنوب مدينة خان يونس، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.

وفي الضفة الغربية، واصل الاحتلال والمستوطنون حملات الاعتداء والاعتقال، إذ اعتقلت قواته خمس نساء وشابًا من محافظة قلقيلية، بينهم دنيا داود، والدة الشهيد طارق داود، وامتياز رفيق ونجلها مؤمن عبد الغني وجدته زهية عبد الغني، إضافة إلى امرأتين لم تُعرف هويتهما بعد. كما اعتقل الاحتلال ثلاثة مواطنين من يطا بالخليل، هم محمود رشيد، وعماد رشيد، وعلي أبو علي، وخمسة آخرين من بلدة دوما بمحافظة نابلس، جميعهم من عائلة دوابشة.

وشهدت محافظة رام الله سلسلة من الاعتداءات، حيث أحرق مستوطنون أربع مركبات وأجزاء من منزل في بلدة عطارة شمال المحافظة، وهاجموا قرية المزرعة الشرقية شرق رام الله، ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بالرصاص الحي. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد الحلو من مخيم الجلزون، وحطمت عددًا من المركبات.

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية أوضاعًا متوترة، وسط تحذيرات من خطورة استمرار هذه الاعتداءات بحق المدنيين وممتلكاتهم