لاحظ العديد من خبراء الصحة مؤخرا ارتفاع عدد الوفيات نتيجة الإصابة بالنوبات القلبية المفاجئة خاصة وسط فئة الشباب نتيجة عوامل عديدة نستعرضها فيما يلي ..

نسيمة الوافي 

سجلت المصالح المختصة في امراض القلب على المستوى العالمي والوطني ارتفاع حالات الوفيات بين الشباب بسبب تعرضهم للنوبة القلبية ،حيث لم تعد مشاكل القلب تتعلق بكبار السن كما كان متعارفا عليه سابقا حيث تشير التقارير الاحصائية بأن المخاطر العرضية للإصابة بالنوبة القلبية ارتفعت بنسبة 53% في غضون الخمس سنوات الأخيرة في الكثير من البلدان حسبما ورد في تقرير نشره موقع "Blodsky".

تحدث النوبات القلبية والتي تعرف أيضا طبيا بإحتشاء عضلة القلب نتيجة عدم تدفق الدم إلى القلب بسبب انسداد الشريان المسؤول عن تغذية القلب نتيجة تكوين جلطة دموية، ما يسبب موت عضلات القلب الأمر الذي يؤدي إلى الوفاة .

كما أظهرت البيانات التي نشرها ذات الموقع ان النوبات القلبية والمشاكل الصحية المتعلقة بامراض القلب أصبحت اكثر شيوعا عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 20 سنة خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة العديد من العوامل على رأسها التدخين الذي يصفه الخبراء بأنه اخطر عوامل الإصابة بمرض الشريان التاجي المسؤول الأول عن حدوث النوبة حيث يرفع التدخين معدل الإصابة بالنوبة القلبية بمقدار الضعف خاصة لدى المدخنين دون سواهم . 

هذا وكشف البروفسور رشيد بلحاج رئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي في تصريحات سابقة له عن تسجيل وفيات وسط فئة الشباب بسبب النوبة القلبية 80% منها تحدث نتيجة التدخين والاستعمال المفرط للتبغ مع تعاطي مواد مخدرة سامة تسبب موت الفجأة . 

كما أظهرت البيانات العالمية ان نسبة الإصابة بالنوبة القلبية لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة ارتفع بنسبة 2% سنويا خلال السنوات العشر الماضية مؤشر خطير يستدعي وضع تدابير وقائية استعجالية. 

كما يتسبب أيضا التوتر الحاد وارتفاع ضغط الدم المرتفع في الإصابة بالنوبة القلبية المفاجئة ضف إليها النمط الغذائي وأسلوب الحياة غير صحي خاصة لدى فئة الشباب الذين لا يستغنون عن الأكل السريع الغني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة ما يجعلهم عرضة لخطر الإصابة بالسكتة القلبية او الجلطة الدماغية .