33
0
سفينة "حنظلة" تصل إلى المياه الدولية قبالة إيطاليا

وصلت السفينة "حنظلة" المشاركة في أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، إلى المياه الدولية قبالة ، أمس الإثنين، بعد محاولات تخريب خطيرة تعرضت لها قبيل إبحارها من ميناء غاليبولي الإيطالي.
نسرين بوزيان
في منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ، أن السفينة التي تضم 21 ناشطا دوليا، تعرضت لمحاولات تخريب خطيرة قبيل إبحارها، تمثلت في العثور على مادة كيميائية حارقة يرجح أنها حمض الكبريتيك، داخل حاوية للمياه وضعت في المطبخ، ما أدى إلى إصابات طفيفة بين طاقم السفينة.
وجاءت محاولات التخريب بعد تهديدات الاحتلال الصهيوني لمنع سفينة “حنظلة” من بلوغ شواطئ قطاع غزة، كما أشارت اللجنة إلى اكتشاف حبل ملفوف بإحكام حول مروحة المحرك في محاولة واضحة لتعطيل حركتها ما أدى إلى تلف المحرك وتأخير موعد انطلاق السفينة من الميناء الإيطالي لنحو ساعتين.
مؤكدة أنها تملك تسجيلات مصورة توثق المتورطين في هذه الأعمال التخريبية، داعية إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عنها.
في سياق ذي صلة، وصفت مؤسسات وجمعيات فلسطينية، محاولات التخريب ، بـ”جريمة الحرب التي تكشف عن محاولة متعمدة لترهيب الناشطين من خلال اعتداءات منظمة” على السفينة “حنظلة” وطاقمها, إضافة إلى التحريض الصهيوني ضدها.
واعتبرت أن الناشطين على السفينة “حنظلة” يحاولون “سد فراغ خلفه التواطؤ مع مجرمي الحرب”, مشيرة إلى أن المبادرة تعبير عن التزام “تحالف أسطول الحرية” الأخلاقي والإنساني تجاه معاناة أهل غزة.
ومن المتوقع أن تصل السفينة إلى شواطئ قطاع غزة في غضون أسبوع، لكن من المتوقع ايضا أن يقوم الاحتلال الصهيوني بإعاقة مسارها على غرار ما حصل مع سفن حاولت كسر الحصار، جدير بالذكر أن رحلة سفينة “حنظلة” هي الرحلة الـ36 التي أطلقتها مبادرة “أسطول الحرية” الإنسانية، التي ينظمها “تحالف أسطول الحرية” منذ عام 2010، لكسر الحصار على قطاع غزة.
وحملت السفينة اسم “حنظلة” تيمنا بالشخصية الرمزية الفلسطينية التي ابتكرها رسام الكاريكاتير ناجي العلي عام 1969، والتي أصبحت رمزا للصمود والمقاومة.
ويجسد “حنظلة” طفلا يبلغ من العمر عشرة أعوام, يقف مكتوف اليدين ويدير ظهره للعالم، في تعبير عن رفضه للظلم والتطبيع مع حلول سياسية لا تحقق العدالة للفلسطينيين.