احتضنت المكتبة الرئيسية العمومية ونزار عبد الكريم بسعيدة، ندوة فكرية خصصت لإحياء الذكرى الـ65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960.

الحاج شريفي

وتعد مظاهرات 11 ديسمبر 1960 حدثا مفصليا شكل منعطفا سياسيا ودبلوماسياً في مسار القضية الجزائرية وأبرز قوة الالتفاف الشعبي حول الثورة التحريرية.

اللقاء الذي نظمته مديرية الثقافة، استقطب عددا من الباحثين والمهتمين بالتاريخ، إضافة إلى حضور معتبر من المواطنين، في موعد هدفه إعادة قراءة هذا الحدث الوطني من زواياه العميقة وإبراز دوره في معركة تحرير الجزائر.

تركزت المائدة المستديرة حول الأبعاد السياسية والدبلوماسية للمظاهرات، وكيف أسهمت في تعرية الأطروحة الاستعمارية أمام الرأي العام الدولي، كما أبرزت تأثيرها المباشر في تعزيز البعد الشعبي الداعم لجبهة التحرير الوطني، ما جعلها محطة قوية ساهمت في تسريع مسار الاعتراف بالقضية الجزائرية في الأمم المتحدة.

نشط الندوة كل من الدكتور دلباز نجي، الدكتور حصاد عبد الصمد، والدكتورة بوكوش فافة، حيث قدم المتدخلون تحليلات مدعمة بالشهادات التاريخية والوثائق، مؤكدين أن مظاهرات ديسمبر 1960 لم تكن مجرد انتفاضة عابرة، بل كانت تعبيراً واضحاً عن وعي جماهيري وإصرار شعبي على انتزاع الاستقلال.

 اختتم اللقاء بجملة من التوصيات التي دعت إلى ضرورة إدماج مثل هذه الأحداث في الذاكرة الجماعية للأجيال، وإعادة تقديمها بأساليب حديثة تعزز حس الانتماء الوطني، مع التأكيد على أهمية البحث الأكاديمي في حفظ التاريخ وترسيخ روايته الأصيلة.

الندوة التي انعقدت صباح  اليوم11 ديسمبر 2025، شكّلت مناسبة للتذكير بمحطات النضال الوطني، وفرصة لإعادة الاعتبار لملحمة شعب أثبت للعالم أن إرادة التحرر لا تقهر.