تستعد ولاية سعيدة لاستقبال شهر رمضان المبارك بتنظيم معرض للصناعات التقليدية، في الفترة الممتدة من 24 إلى 28 فبراير 2025، بمقر دار غرفة الصناعة التقليدية والحرف.

الحاج شريفي

الحدث من تنظيم مديرية السياحة والصناعة التقليدية، بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف، في إطار جهود دعم الحرفيين المحليين والترويج للمنتجات التراثية.

يمثل المعرض فرصة فريدة لإبراز المهارات الحرفية التي تعكس الهوية الثقافية الجزائرية، حيث سيضم تشكيلة واسعة من المنتجات التقليدية، تشمل الأواني الفخارية، الحلي الفضية، الزرابي، الألبسة التقليدية، بالإضافة إلى الحلويات والمأكولات التراثية التي تزين موائد الجزائريين خلال الشهر الفضيل.

ووفقا للمنظمين، فإن الهدف من التظاهرة لا يقتصر على التسويق التجاري فحسب، بل يمتد إلى تعزيز روح التضامن بين الحرفيين، وتشجيع الشباب على الانخراط في الصناعات التقليدية، ما يساهم في الحفاظ على هذا التراث من الاندثار.

ينتظر أن يعرف المعرض إقبالا كبيرا من الزوار، لا سيما العائلات الباحثة عن مستلزمات رمضانية بطابع تقليدي أصيل. وفي هذا السياق، أعرب العديد من الحرفيين المشاركين عن تفاؤلهم بنجاح الحدث، مؤكدين أن مثل هذه المعارض توفر لهم مساحة لتسويق إبداعاتهم مباشرة للجمهور، بعيدا عن وسطاء السوق.

تحرص ولاية سعيدة على تنظيم فعاليات مماثلة بصفة دورية، حيث سبق وأن استضافت معارض جهوية ووطنية للصناعات التقليدية، بمشاركة واسعة من الحرفيين عبر مختلف ولايات الوطن. وتعد هذه التظاهرات فرصة لتعريف الأجيال الصاعدة بقيمة الموروث الثقافي، وتعزيز مكانة المنتجات التقليدية في السوق المحلي، بل وحتى التطلع إلى تصديرها نحو الأسواق الخارجية.

هذه التظاهرة ستكون فضاء مثاليا لعشاق التراث والحرف اليدوية، حيث سيجد الزوار فرصة لاكتشاف تحف فنية صنعت بأنامل جزائرية، تعكس عبق الماضي بروح متجددة. كما يمثل الحدث دفعة قوية للحرفيين، في انتظار أن يتواصل دعمهم من خلال سياسات تحفيزية، تضمن استدامة هذه الصناعات كرافد اقتصادي وثقافي مهم.