جهود جبارة لتحسين الأرضية وتزيين المدرجات بأدوات بسيطة في قلب مدينة سعيدة، يتجلى من خلالها تفاني عمال المركب الرياضي المجاهد سعيد عمارة، الذين يعملون في صمت ليضمنوا أفضل الظروف لاستقبال المباريات داخل الديار.

الحاج شريفي

بذل العمال قصارى جهدهم مستخدمين أدوات بسيطة لصيانة الأرضية ذات العشب الاصطناعي، وذلك لضمان سلامة اللاعبين وتوفير أرضية مثالية للمباريات، لا سيما في اللقاءات المهمة التي تستقطب الجماهير العريضة.

ومع كل مواجهة على أرض الملعب، يسهر هؤلاء العمال طوال الليل استعدادا ليوم المباراة، حيث يعملون على تجهيز الأرضية وتفقد كل التفاصيل التي قد تؤثر على جودة الأداء داخل المستطيل الأخضر.

وفي الفترة الأخيرة، قاموا بمبادرة لتزيين المدرجات بالألوان الخضراء والحمراء، ما أضفى جمالية خاصة على الملعب، وخلق أجواء حماسية للمناصرين ولجميع الفرق التي تزور المركب، بما في ذلك الأجهزة الأمنية التي ترافق المباريات.

يعود الفضل في هذه الجهود إلى إدارة المركب الرياضي المجاهد سعيد عمارة، التي لا تدّخر أي جهد في سبيل تحسين المنشأة وضمان جاهزيتها، وعلى رأسها الحاج نوراي، الذي يسهر على كل كبيرة وصغيرة، بالتنسيق مع مخطار شبلي، رئيس الإدارة العامة، و سيد أحمد، رئيس وحدة المركب.

وقد عمل هؤلاء المسؤولون على تغطية المدرجات على الجهات اليمنى واليسرى، وحتى الجهة المقابلة، بهدف تحسين المشهد العام للملعب وجعله يليق بحمل اسم شخصية رياضية وتاريخية عظيمة مثل المجاهد سعيد عمارة.

ويحمل المركب اسم أحد أعلام كرة القدم الجزائرية، المجاهد سعيد عمارة، الذي كان لاعبا في فريق جبهة التحرير الوطني، قبل أن يحترف في فرنسا ويعود لخدمة الكرة الجزائرية كمدير فني للفريق الوطني.

كما شغل عدة مناصب بارزة في مجال التدريب، حيث أشرف على فرق مولودية وهران، شبيبة تيارت، مولودية سعيدة، وغيرها من الأندية الجزائرية، وتقلد منصب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ الرياضة الجزائرية.