تستعد جمعية الكلمة للثقافة والإعلام لتنظيم الطبعة الجديدة من الملتقى الدولي للمبدعين الشباب، المرتقب انعقاده من 10 إلى 12 نوفمبر 2025 بالجزائر العاصمة ، تحت شعار لافت ومعبر: «إبداعاتنا تحفظ الذاكرة».

 

أمينة جاب الله 

 

وفي تصريح ل «بركة نيوز»، أوضح رئيس جمعية الكلمة للثقافة والإعلام أحمد بوشيخي أن الملتقى يُنظم برعاية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، تأكيدًا على البعد التاريخي والوطني الذي تسعى إليه التظاهرة، وعلى سعيها لربط الإبداع بروح المقاومة والحرية.

 

كما أفاد ،بأن هذا الملتقى يُعد فضاءً تفاعليًا يجمع بين المبدعين الشباب من الجزائر ومختلف دول العالم، ممّن لا تتجاوز أعمارهم الأربعين سنة، حيث يُنتظر أن يُسجَّل حضور واسع من فنانين وكتّاب وموسيقيين يعبّرون عن رؤاهم من خلال مختلف أشكال التعبير الفني والأدبي.

 

كما أكد المتحدث أن باب المشاركة مفتوح أمام المبدعين الشباب في مجالات متعددة تشمل: الموسيقى، الشعر، الفن التشكيلي، السينما (الفيلم القصير)، والمسرح (المونولوغ).

وأوضح بوشيخي أن هذا التنوع في الفنون يعكس روح التكامل بين الإبداعات المختلفة، ويمنح الشباب فرصة لتقديم تجاربهم ضمن رؤية مشتركة تُعلي من شأن الإبداع الواعي الذي يستحضر الذاكرة ويجسد القيم الإنسانية الكبرى.

 

الذاكرة والمقاومة والحرية… ركائز الإبداع الأصيل

 

وعن اختيار شعار الدورة، أوضح أحمد بوشيخي أن اختيار عبارة «إبداعاتنا تحفظ الذاكرة» لم يكن اعتباطيًا، بل جاء في سياق تثمين الذاكرة الجماعية للأمم، والاحتفاء بتجارب المقاومة بوصفها جزءًا من هوية الإنسان الحر.

وأضاف أن جمعية الكلمة للثقافة والإعلام تسعى من خلال هذا الشعار إلى ترسيخ الوعي بأهمية استحضار الذاكرة في العمل الإبداعي، باعتبارها منبعًا للفكر والفن الأصيلين.

 

كما أشار بوشيخي إلى أن الملتقى يشترط على المشاركين أن تُجسِّد أعمالهم مضامين الذاكرة والمقاومة والحرية، باعتبارها مرتكزات للإبداع الأصيل الذي لا ينفصل عن التاريخ والوجدان الجمعي.

وأكد أن استحضار الذاكرة في الفعل الثقافي والفني يُعد من أهم سبل تحصين الهوية الوطنية، خاصة في زمن تتقاطع فيه المؤثرات الثقافية وتتراجع فيه قيم الانتماء.

 

ذاكرة تتجدد عبر الإبداع

 

ومن خلال هذا الملتقى، تؤكد جمعية الكلمة للثقافة والإعلام على رسالتها الثقافية الهادفة إلى دعم الشباب المبدع، وخلق جسور للتبادل الفني والمعرفي بين الدول.

فالإبداع – كما جاء على لسان بوشيخي – «هو وسيلة للحفاظ على الذاكرة وتجديدها، ولغرس قيم الحرية في الأجيال الصاعدة».

 

وبذلك، فإن الملتقى الدولي للمبدعين الشباب 2025 لا يُعد مجرد حدث فني، بل هو مشروع ثقافي بُعده إنساني وتاريخي، يعيد للإبداع مكانته كأداة للتعبير والمقاومة، ويجعل من الفن رسالة تحفظ الذاكرة وتضيء المستقبل.

 

تجدر الإشارة إلى أن جمعية الكلمة للثقافة والإعلام دعت جميع الراغبين في المشاركة إلى إرسال ملفاتهم قبل تاريخ 25 أكتوبر 2025 على البريد الإلكتروني: kalimaculture@gmail.com ،

ويُشترط أن يتضمن ملف المشاركة،سيرة ذاتية مختصرة،صورة شخصية واضحة،نسخة من العمل المشارك الذي يجسد شعار الملتقى.