410

0

رجلا تجري الوطنية في دمه، معطاء لا ينتظر مقابلا،  مخلصا لا يجامل ولا ينافق !!

محمد مصطفى حابس : جينيف / سويسرا

قال تعالى في محكم تنزيله : ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾

تلقت الأسرة الجامعية، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره و ببالغ الحزن والأسى، هذا الأسبوع نبأ وفاة المشمول برحمة الله

أستاذنا البروفيسور السامعي محمد العيد  المدعو “مراد” الساكن بحي زواغي بقسنطينة..

المرحوم أثنى على خدمته للدين والوطن ولمهنة العلم والبحث، زملاء و طلبة كثر، عرفوه في مراحل عدة من حياته، كطالب وأستاذ وباحث ومشرف ومدير في العديد من الجامعات الجزائرية، كجامعة المسيلة و تبسة وقسنطينة.

حيث أبنه زميله البروفيسور نوار ثابت، العميد الأسبق لجامعة قسنطينة (حاليا عميد كلية العلوم، بجامعة الشارقة)، قائلا:

رحمك الله اخي مراد….

انتقل الى جوار ربه اليوم الأخ العزيز والزميل الفاضل السامعي مراد

كان مديرا لمعهد الهندسة المدنية بجامعة قسنطينة ١ او عين الباي، كما كانت تسمى حين تعرفت عليه في بداية التسعينات ، كان رجلا تجري الوطنية في دمه، معطاء لا ينتظر مقابلا، ، مخلصا لا يجامل ولا ينافق، طيب القلب يحب الخير للجميع حين اُنهيت مهامي على رأس جامعة قسنطينة في اخر سنة 1992 زارني في مكتبي وقال؛

“لن تخرج من الباب الضيق كما يريدون.. سأنظم آخر ندوة جهوية برئاستك في جامعة تبسة ” ، وكذلك فعل

كنا نعيش بداية العشرية السوداء،حضر الاجتماع رؤساء جامعات الشرق الجزائري ، واكتفيت بإلقاء كلمة شكر قصيرة موجهة للجميع على ما حظيت به من ثقة ومحبة لازالت اثارها تسكنني حتى اليوم !!..ثم ودعت كل واحد منهم.

وحين جاء دوره ، نظرت في عينيه فاذا بها دمعة لن انساها ما حييت.. ربما لاحظتها ممثلة الوزارة التي حضرت الندوة، فتقدمت الي وقالت: سيدي ، قد أكون بعمر والدتك، فهل تسمح لي ان أسلم عليك؟

صورة وكلمات تختصر المشهد،.

رجال ونساء من جيل استلهمنا منه القوة والعزيمة على الصمود ومواصلة غرس الفسيل على الطريق ولو تجلت علامات الساعة في الأفق.

رحمك الله اخي مراد واسكنك فسيج جناته ورزق اهلك جميل الصبر والسلوان

من جهته كتب زميله البروفيسور عبد الحميد الشريف، من جامعة باتنة :

فارقنا يوم أمس، الأخ العزيز والصديق الوفي ورفيق الدرب في الدراسة الجامعية لعشر سنوات في بولتكنيك (المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات) وفي الجامعات البريطانية.

 البروفيسور سامعي محمد العيد (مراد) رحل عن دنيانا الفانية بعد معاناة طويلة مع مرض عضال أتعبه كثيرا، إن رحيل رفاق الدرب مؤلم ومحزن لكنه يساهم بفضل الله في جعل الدنيا أقل همنا وأقل مبلغ علمنا مبتهلا لله بقوله :” اللهم يا رحمان يا رحيم تغمد برحمتك الواسعة صديقي الخلوق الوفي الكريم الصبور الشكور واعف عنه واغفر له يا عفو يا كريم واجعل الفردوس الأعلى مأواه وألهم برحمتك وكرمك أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.”

و كتب الدكتور حسيب رحايلية، من جامعة عنابة:

نِعم الأستاذ، الدكتور السامعي محمد العيد، عرفناه في المركز الجامعي بتبسة ثم بجامعة قسنطينة، علما وخلقا..

وكتب الأستاذ عبد السلام بن يحي، من جهته :
لقد درس لنا في الماجستير أضن في 88 أو 89 بجامعة المسيلة وكان يتجشم السفر ويأتي وكله حيوية ونشاط يتميز بالتواضع والخلق الجم !! رحمك الله اخي مراد وأستاذي الفاضل وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والمرسلين

وبهذه الفاجعة الأليمة يتضرع، إخوانه وأخواته وطلبته في الجامعات الجزائرية وفي ” اتحاد الجمعيات الإسلامية في أوروبا ” والمجلس العلمي لمؤسسة “النهضة للدراسات الحضارية”، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يفسح له في جنته، ويلحقه بعباده الصالحين، وأن يرزق ذويه جميل الصبر والسلوان.

والحمد لله على ما أعطى وعلى ما أخذ، و”إنا لله و إنا إليه راجعون”. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده،

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services