153
0
رئيس جمعية النور لأمن المرور..الجمعيات أصبحت شريكا بالتنمية بفضل الرئيس تبون

رئيس جمعية النور لأمن المرور..الجمعيات أصبحت شريكا بالتنمية بفضل الرئيس تبون
دعا رئيس جمعية النور لأمن المرور بولاية برج بوعريريج طكوك سكحالى إعتماد مادة التربية المرورية في المدارس عبر تسطير استرتيجية تمتد على مدى الطويل، لمحاربة ارهاب الطرقات في المستقبل، كما ثمن ما قدمه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من تسهيلات لصالح الجمعيات حيث بات الجمعيات شركاء في التنمية المحلية في الوقت الراهن.
حوار: نورة نور
بركة نيوز : في خضم وجود كم هائل من الجمعيات في الجزائر، أين تتموقع جمعيتكم؟ وكيف تاسست ومنذ متى؟
جمعية النور للأمن وسلامة المرور هي أول جمعية أنشات على مستوى ولاية برج بوعريريج، تهتم بالسلامة المرورية، و هدفها العام هو السلامة وكل ما تعنيه الكلمة من نشاطات ذي صلة ، لاسيما التقليل من حوادات المرور التي زادت حدتها موازاة مع تأسيس جمعيتتا ، وكانت ولا تزال تؤرق المجتمع والعائلات الجزائرية، تم تأسيسها من قبل الكثير من الأعضاء على إختلاف مشاربهم ، حيث تتكون من حوالي 28 عضوا.
وتعمل الجمعية على رفع الوعي المجتمعي الشباني والطلابي وكل شرائح المجتمع، حيال هذه المعضلة ، من أجل المحافظة عل فلذات الأكباد من خلال التحسيس والتوعية في كل مكان يتطلب ذلك.
ماهي اهم نشاطاتكم وانجازاتكم؟
تعمل الجمعية على تنظيم نشاطات تحسيسية كالملتقيات والندوات والمعارض التوعوية، وكذا توزيع ملصقات وكتيبات على مستوى الطرقات، لاسيما وأن الولاية تعتبرمنطقة عبور، حيث نعمل بالتنسيق مع الشركاء من مصالح الدرك الوطني، ونرافقهم في كل النشاطات ذات الصلة ، سواء داخل الإقليم بالتعاون مع الأمن الوطني، أو خارجه بالتعان مع الدرك، فيما تلازم مصالح الحماية المدنية نشاطات التوعية في كل مكان.
وتتوزع نشاطات الجمعية عبر مختلف المصالح، سواء الجامعية، الدراسية، مراكز التكوين المهني لتقدم ندوات ونشاطات جوارية على مستوى المدارس والمراكز الجامعية من أجل تحسيس التلاميذ والطلبة بخطر حوادث المرور ومرافقتهم من خلال دروس وندوات توعوية.
كما أضحت مديرية الشؤون الدينية شريكا مهما للجمعية، إذ تعمل بالتنسيق معها من أجل تقديم دروس للمصلين، وهي من بين النشاطات الكثيرة التي تنظمها الجمعية على عدة مستويات وأبرزها، التظاهرة الأخيرة بالجمعية حيث نظمت ندوة حل دور الطلبة في التقليل من حوادث المرور.
ماهي مشاريعكم المستقبلية وماذا عن اهم التحضيرات خلال قادم الأيام؟
يلغة الأرقام، فإن الجمعية على مستوى 19 مركز للتكوين المهني والتمهين من بينها أٍربع معاهد، نشطت عملا تحسيسا مس 10 دوائر بالولاية، ما يعني أن العمل يمتد عبر كل إقليم ولاية برج بوعريريج.
أشير هنا أن الجمعية نشطت مؤخرا ندوات تحسيسية حول خطر المخدرات المرتبط بحوادث المرور موضوعها “دور المدارس في التوعية حول صحة السائقين الشباب”، ونظرا لأهمية الموضوع فقد تم تمويله من قبل وزارة الشباب والرياضة، إذ تم عقد ندوات توعوية عبر عدة أماكن حتى العمومية منها، وهو ما لاقى قبولا من قبل المواطن، لاسيما وأن شباب اليوم من السائقين يستعملون السرعة الفائقة فمبالك بإستهلاك المخدرات .
كما أنوه هنا أن الجمعية موجودة في كل نشاط توعوي تنظمه قيادة الدرك والأمن الوطنييم، أو مصالح الحماية المدنية، ما يعني أننا معنيون بجميع البرامج التوعوية.
رايكم في قانون الجمعيات الحالي، وهل من اقتراحات لإثرائه؟
قانون الجمعيات الحالي يحمل الكثير من الثغرات التي لا تكبح نشاط الجمعيات، بل يعمل على تقييد نشاطاتها، لاسيما ما تعلق بالتمويل الخارجي، الذي لا يقبله القانون بحكم الشروط التعجيزية، وفي وقت تبحث فيه الجمعيات عن هكذا تمويل فإن القانون يُصعب العملية ولا يتركها تسير بسلاسة، خلافا لما هو معمول به في دول العالم ومنها الدول العربية التي تستفيد من تمويل الإتحاد الأوروبي، وغيرها من الأطراف الخارجية، هذا التكتل الذي ينتفع من الشراكة الجزائرية معه، فلماذا لا نستفيد نحن منه من خلال الإستثمار في مشاريع تعود بثمارها على الشباب والمجتمع ؟، وانبّه هنا إلى أن وزارة اداخلية تعطل الوثائق الإدارية المتعلقة بالموافقة على الإستفادة من التمويل الخارجي لدرجة أن الجمعيات تُفوت آجال منح هذا التمويل.
وعليه يجب التحرر بشكل يلائم العمل الجمعوي في ظل القفزة النوعية التي يعرفها العالم والجزائر خاصة، من خلال بعث المرصد الوطني للمجتمع الدن٦ي والمجلس الأعلى للشباب، أي هناك حركية لابد من مسايرتها بقفزة نوعية في قانون الجمعيات، وهنا اقترح خلق صندوق ولائي لتمويل الجمعيات، يجمع كل المساعدات و الإعانات المختلفة، ويتكفل بمنحها للجمعيات الناشطة في الميدان لقطع الطريق أمام الجمعيات التي تستفيد من مختلف الإعانات ولا تستثمرها لفائدة المجتمع.
وفي الأخير أتساءل عن نشاط 90 ألف جمعية على المستوى الوطني و قرابة 3000 جمعية بالولاية، والتي لا نجد فيها سوى أربع جمعيات تنشط ميدانيا، بل إن الجمعيات تبحت عن الإعانات بدل المشاريع.
كيف ترون عمل الجمعيات في الجزائر بصفة عامة، ماهي المعوقات؟
العمل الجمعوي تطور منذ قدوم الرئيس عبد المجيد تبون، الذي قال عبر خطاباته الأولى بأن الجمعيات هي حليف استرتيجي في استقامة الدولة، حتى أفصح بأن بعضها ينشط بفعالية أكثر من بعض الأحزاب، وهو ما أعطى بعض المصداقية امام الادراة التي تعيقنا في النشاط، ورغم ذلك فإن الجمعيات لعبت دورا أساسيا خلال فترة جائحة “كورونا” سواء بتوزيع قفة المحتاجين أو عمليات التعقيم، وهذا ما يعكس رغبة الجمعيات في إعتلاء المقدمة وتخفيف الأزمة وهذا هو العمل الجمعوي الحقيقي.
كما أنبه هنا أن المعقوقات الادراية زالت بعدما كان ممثلو الجمعيات لا يستقبلون من قبل المسؤولين، لكن اليوم أصبحوا وبفضل الرئيس، يستمعون لهم ويقدمون مختلف المساعدات والتسهيلات للجمعيات، بل أصحبنا شركاء في التنمية المحلية،و نطمح للمزيد من خلال القانون الجديد الذي نتمنى ان يكون في المستوى.
وآخر كلمة، أقولها هو أنه اذا اردنا التقليل من حوداث المرود يجب إعتماد مادة التربية المرورية في المدارس عبر استرتيجية تمتد على مدى الطويل، وبهذا نعمل على خلق جيل مثقف مروريا وهو اكبر رهان لان طفل اليوم هو سائق المستقبل.