احتضنت الدار الوطنية للذكاء الاصطناعي لجامعة الجزائر 1 ،  اليوم الثلاثاء يوما مفتوحا بعنوان " رحلة الأطفال في عالم الذكاء الاصطناعي والروبوتيك "  من تنظيم حاضنة الأعمال بالجامعة المركزية في الجزائر العاصمة  بالتعاون مع لجنة تنشيط الدار والنوادي العلمية، وبحضور عدد من الإطارات العلمية.

نريمان كباب

وبالمناسبة رحبت مفوضة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي، بالمبادرة مثمنة الإهتمام بهذا المجال الحيوي.

وفي كلمة ألقاها رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث مصطفى خياطي أكد أن الذكاء الاصطناعي يساهم بشكل كبيرفي تسريع التطور في مختلف المجالات لقدرته على تحليل البيانات الضخمة مشيرا إلى أن جائحة كورونا تمثل مثالا واضحا على كيفية استفادة العالم من إمكانيات الذكاء الاصطناعي خلال الظروف الاستثنائية، وبخصوص مساهمة الأطفال في هذا المجال، في دعا ذات المتحدث إلى ضرورة الاستثمار في "هذه العقول النيرة ".

وحماية هذه الفئة وإعطائها كافة الإمكانيات وتوفير شروط النجاح لها تعد بمثابة  خطوة مهمة في إعداد جيل جديد من الخبراء والمبتكرين في هذا المجال.

ومن جانبها أوضحت السيدة خولة ملال أستاذة في علم الاجتماع بجامعة الجزائر 2 أن الذكاء الاصطناعي يعزز التفكير النقدي وتطوير مهارات حل المشكلات لدى الأطفال من خلال تقديم تجارب تعليمية تفاعلية ويجعلهم أكثر وعيا بالمخاطر، وتمكينهم من تطوير الوعي والقدرة على التكيف مع العالم الحديث كما أشارت ألى أن نجاح الاطفال في هذا المجال مرتبط بمدى توفير البيئة الملائمة في تفجير هذه الطاقات والابداعات وأن هناك تحديات تقع على عاتق الأطفال الأذكياء من بينها البيئة المدرسية التي  لا تتناسب  مع مستوى طموح وتطلعات هؤلاء الأذكياء.

وفي مداخلة لباحث جامعي في تخصص علم الاجتماع أكد بوجلاب عثمان  أن الجمع بين الذكاء الاجتماعي والذكاء الاصطناعي للطفل يشكل قفزة نوعية في مستوى الدراسة من خلال تقديم تجارب تعليمية تفاعلية، وتحسين عمليات التقييم والمتابعة لتحقيق نتائج أفضل وأكثرشمولا.

لتختتم فعاليات التظاهرة بعرض مجموعة من مبتكرات الأطفال في مجال الذكاء الاصطناعي على أمل تحقيق تطورات مهمة في المستقبل.