660
0
ربيقة يعلن عن إطلاق منتدى شباب الذاكرة الرقمية
أعلن اليوم الخميس، وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، عن إطلاق " منتدى شباب الذاكرة الرقمية "من أجل أن يكون فضاء متاحا لصناع المحتوى وإضافة جديدة لقطاع الوزارة.
نزيهة سعودي
و أكد الوزير بالمناسبة سعي الوزارة إلى تعظيم الرهان السيادي للدولة الجزائرية في تحصين الجزائر شعبا وأجيالا ، ذاكرة وتراثا حضورا ومخيالا المناعة السيادة الرقمية والإعلامية من مخاطر حروب الجيلين الخامس والسادس التي تقام على الفضاءات الرقمية ليشكل المحتوى بهيئتيه الرقمية والإعلامية عصب الاهتمام فيها.
و في ذات السياق، أشار ربيقة أن التهديدات المخترقة لأمن الذاكرة تشمل أبعادا متعددة من الأمن منها الأمن التاريخي، أمن الذاكرة، وكلها تنضوي تحت مفهوم الأمن الهوياتي، وبعض مكوناته من اللغة والدين والقيم باسم حروب الجيل الرابع والخامس، التي تهددها الهشاشة حتى يسهل المساس بالتلاحم الهوياتي للدولة، وما يزيد من خطرها هو الفضاء الافتراضي الذي وسع من خطر تزايد الاغتراب الافتراضي والهويات المرنة والسائلة ومخططات تشويه رموزنا الوطنية ورجال الجزائر الشرفاء.
و على صعيد آخر اعتبر الوزير أن أمن الذاكرة يعد من ركائز الأمن القومي لأنه يرتبط بأمن المجتمع وبالسيادة وبمفهوم الهوية، وفي ظل التطور التكنولوجي والفوضى الرقمية الحاصلة وتزايد التهديدات الرقمية التي تمس بذاكرتنا وهويتنا في الفضاءات الافتراضية ومواقع التواصل الاجتماعي، معبرا عن الحاجة في تجويد استراتيجيات الدفاع وصناعة المحتوى الرقمي البديل والمواجه لخطاب التشويه والتضليل والتهديدات المخترقة لأمن الذاكرة والتي تشمل أبعاداً متعددة.
مخطط عمل يرتكز على إشراك الفاعلين في حقل الذاكرة
و من أجل مواجهة الأخطار السيبرانية في الفضاءات الافتراضية التي تمس بأمن ذاكرتنا الوطنية والمساهمة في انقاص هذه المخاطر، أفاد ذات المسؤول عن رسم القطاع لمخطط عمل يرتكز على إشراك جميع الفاعلين في حقل الذاكرة من مؤسسات وهيئات و أفراد لاسيما صناع المحتوى الهادف وتجويد المحتوى وصناعته في خلق شاب مواطن خلاق مدافع من نفسه، لصورة وطنه وتراثها وهويتها ولغتها وذاكرتها في ظل الاختلال القيمي الذي يعرفه عالم نظام التفاهة وبيع القيم بالأموال الاستثمارية مشكوكة المصادر وهلامية الأطراف.
و في الأخير نوه ربيقة بمساعي القطاع لإنشاء "منتدى شباب الذاكرة الرقمية "، إلى ترقية التربية الرقمية ونشر المعرفة التاريخية ذات الخطاب الوطني المتزن والجامع، لاسيما خلق فضاء لتلاقي صناع المحتوى ودعمهم بكل الوسائل لخدمة الذاكرة الوطنية والدفاع عنها، مع إشراك جميع الفاعلين الشباب المهتمين بالتاريخ الوطني ضمن استراتيجية القطاع في صون الذاكرة الوطنية.
للإشارة تم خلال المنتدى، عرض فيلم وثائقي قصير و هو عبارة عن حلم أنجزه شباب الجزائر بدعم و إشراك وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق ليكون رسالة لكل الأجيال الصاعدة.
صناع المحتوى يثمنون مبادرة منتدى شباب الذاكرة الرقمية
على هامش المنتدى تحدثت بركة نيوز مع عبد القادر بخاري من ولاية وهران طالب جامعي يقدم محتوى فكري يركز على الكتب و تصحيح المفاهيم و محاولة دراسة فكرة و طرحها للشباب بطريقة جديدة تجعله يكمله ذلك الفيديو و يتشكل وعيه خاصة في عصر السرعة الذي يمل فيه من المحتوى الطويل.
تطرق محدثنا لفكرة أنه للأسف الشديد الخارجية الجزائرية اليوم تناضل لوحدها بل و تشعر بالاحباط لأنها تناضل لوحدها من أجل السلام و الأمن القومي لهذه الامة، لكن الشعب يكاد يجهل هذا الجهد الذي تبذله الخارجية مثل ضرب الكيان الصهيوني من الاتحاد الافريقي و النضال في مجلس الأمن من أجل القضية الفلسطينية و القضية الصحراوية و دفع الاتهامات التي تبثها بعض الدول الجارة مع الاسف الشديد.
لذلك دعا إلى ضرورة توعية الشعب الجزائري بهذا النضال لتزداد الثقة بين الشعب و دولته قائلاً "نحن هنا للوقوف و بث الخير لدولتنا الحبيبة فمن خلال إشراك وزارة المجاهدين مع صناع المحتوى هذا سيزيدنا دفعا للتنسيق مع حكمة الشيوخ و تحمس الشباب للتوجيه و المضي بمهارات مختلفة لينتج هذا التماس ثمرة لها واقع ملموس على الشعب الجزائري و الأمة".
و من ناحيتها ثمنت نورة مهرية من الجزاىر إعلامية و صانعة محتوى سفر و تطوع المبادرة التي يجب أن تقام منذ سنوات خاصة مع تواجد صناع محتوى ليس لديهم تأطير و توجيه حول كيفية القيام بمحتوى هادف يحمي الوطن.
و في هذا السياق تناشد صناع المحتوى اليوم بمواصلة المسيرة و رفع اللواء لأنهم في صفوف الدفاع عن البلاد، فعليهم إحياء مجاهدينا و شهدائنا الذين ضحوا بدمائهم من أجل الدفاع عنه و التعريف بتاريخ الجزائر.
و تابعت محدثتنا "مع الاسف الشديد نلاحظ اليوم بعض الناس تأخذ عاداتنا و تقاليدنا و تاريخنا و هذه نقطة ضعف تنسب لنا لا نلوم الناس لماذا سرقت بل نلوم أنفسنا أولا لماذا سمحنا لهم بذلك من خلال عدم الترويج لعاداتنا و لباسنا و تاريخنا و علمائنا و مجاهدينا، فهم رموزنا الذين يجب التعريف بهم في العالم.
