قوجيل يدعو إلى ضرورة نقل عظمة ثورة التحرير للأجيال القادمة

 إحياء للذكرى الثامنة و الستين لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 ، نظم  اليوم الثلاثاء مجلس الأمة ندوة برلمانية تاريخية، ألقى فيها السيد صالح ڨوجيل رئيس مجلس الأمة محاضرة تحت عنوان : “في الطريق إلى ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 أحداث و محطات ” ، و ذلك على مستوى مقر مجلس الأمة.

نزيهة سعودي

افتتح اللقاء بكلمة قدمتها السيدة نوارة جعفر عضو مجلس الأمة ، ثم تم الوقوف دقيقة صمت لتلاوة سورة الفاتحة ترحما على أوراح الشهداء.

وافتتح أشغال المحاضرة  المجاهد الكبير ورئيس مجلس الأمة،”صالح قوجيل ” حيث ركز على تاريخ الجزائر، كما استعرض تفاصيل اجتماع القادة الستة و ما جاء في لقاء المجموعة 22 ، حيث قال ” عند لقاء المجموعة 22 الذي جرى في 26 جوان 1954، قالوا أنهم غير معروفين لدى الرأي العام، و قرروا اختيار من يثابر في هذا العمل ، كما تطرق إلى اجتماع القادة الستة في أكتوبر 1954، حيث توجه المؤرخون للبحث عن ما تم العمل عليه ، وفكروا في مصالي الحاج و لكنه رفض، كما تطرق للحديث عن التحاق كريم بلقاسم بالمجموعة الخمسة في 23_24_25_26 أكتوبر و تحرير بيان أول نوفمبر (الذي وصفه بنداء للشعب الجزائري) بمستوى ثقافي كله من أدبيات الحركة الوطنية.

كما أشار المجاهد الكبير صالح قوجيل،  إلى أن العملية كانت وطنية و ليست جهوية، من خلال تقسيم القادة على الولايات الستة، و عن بداية العلاقات بين الداخل و الخارج، و تركيز الاستعمار و قوته على الوسط بكل جيوشه ، كما كانت محطات الثورة الجزائرية  مفاجأة لكل الناس، نتيجة تضامن كل الشعب  رغم الصعوبات و الخلافات العميقة و التي تعد طبيعية كونها تحولت من خلال الثورة العظيمة و نجحت رغم كل شيء.

و أوضح رئيس مجلس الأمة قائلا:” إن الأساس في تاريخ الجزائريين هو ما نكتبه نحن الذين عشناه و ليس ما يقرأ من الخارج ، و تاريخنا حقيقي و واقعي و استقلال الجزائر يختلف عن استقلال دول أخرى”. و أضاف ” نحن اليوم لما نرجع للتاريخ ليس لماهيته فقط بل من أجل معالجة الحاضر و التفكير في المستقبل في نفس الوقت ، و المحطات الهامة عند المصادقة على دستور الجزائر الجديدة.

و عن القمة العربية، قال السيد صالح قوجيل  بهذه المناسبة، بأن الرئيس عند اختياره انعقاد القمة العربية في الجزائر و بموافقة كل الدول العربية، بهدف ربط مصير كل الدول العربية بثورة نوفمبر و من أجل لم الشمل، كما دعا إلى ضرورة نقل عظمة هذه الثورة للأبناء و الأجيال القادمة.