141

0

قمة بدون ورق.. التطلع إلى ورقة طريق وعبور إلى مستقبل أفضل

قمة بدون ورق.. التطلع إلى ورقة طريق وعبور إلى مستقبل أفضل

تحتضن الجزائر في اليومين المقبلين الفاتح والثاني من نوفمبر أشغال الدورة ال 31 للقمة العربية، و هذا للمرة الرابعة في تاريخها بعد تلك التي جرت سنوات 1988،1973 و2005 وكالعادة في ظروف إقليمية دقيقة وحساسة على عديد الأصعدة.

عبد النور بصحراوي

تتميز القمة العربية هذه المرة بعدة مميزات، ولعل أبرزها أن الجزائر ستكون المحتضنة للإخوة العرب لمناقشة القضايا التي تشغل الشأن العربي، وخاصة ما يتعلق بالقضية الأولى والمركزية، القضية الفلسطينية، التي تعد الأساس والمرتكز في أي نهج جديد يعمل عليه مستقبلا، وهذا ما استشرفته الجزائر من خلال جهودها الحثيثة في توحيد الصف الفلسطيني، والتي آلت لمصالحة تاريخية على أرض الشهداء أطلق عليها اسم ” إعلان الجزائر”.

ومما يشد الانتباه في هذه القمة العربية المرتقبة، أنها ستكون ولأول مرة من دون ورق، أي أنها ستعتمد على تسيير وإدارة إلكترونية بحتة، تتماشى مع العصرنة الرقمية، التي تنتهجها المنظمات والهيئات الدولية في اجتماعاتها الدورية، وهذا في الحقيقة تقليد حسن ومشجع مادام سيقدم الإضافة في إخراج المجمع العربي في أبهى صورة من الناحية التقنية والتنظيمية، لكننا نأمل وبشدة أن تكون مخرجات هذه القمة ورقة طريق وعبور إلى مستقبل أفضل، والذي تنشده جميع الشعوب العربية.

إن السبيل لتحقيق الحلم العربي المنشود منذ عقود، لن يتأتى إلا بتوحيد وتقريب الرؤى في مختلف القضايا واستغلال المقدرات التي ينام عليها الوطن العربي، من المحيط إلى الخليج بشريا وطبيعيا واقتصاديا وغيرها، لنخرج من معهود اجتماعاتنا السابقة التي لطالما سقطت أوراقها في الماء.

ومن الأوراق التي يجب أن تخرج للعلن، ويتم وضعها صوب الأعين وهي أننا في الحقيقة جسد واحد، وأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، فلتكن قمة الجزائر الانطلاقة نحو تعزيز ما يجمع وتجاوز ما يكدر الصفو والعمل على إزالته مع مرور الوقت، وبغير هذا لن تكون لاجتماعاتنا وقممنا قيمة مضافة ولو أقيمت كل سنة مرتين.

إذا فالجميع مطالب وبشدة، وأكثر من أي وقت مضى للانخراط في مسعى لم الشمل، الذي حملته الجزائر على عاتقها والذي ترجمته الإرادة القوية والإمكانيات المتاحة لاستغلال الفرص الكثيرة المتاحة لإعطاء دفعة قوية للعمل العربي المشترك والنهوض به نحو القمة.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services