197
0
قدماء الكشافة الاسلامية تكرم عائلة المجاهد الراحل مراد بوقشورة

- قدماء الكشافة الاسلامية تكرم عائلة المجاهد الراحل مراد بوقشورة
تخليدا لستنية الاستقلال و لاجتماع لجنة الستة التاريخية، نظمت قدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية منبرا حرا -أشرف على تقديمه الدكتور علال بيتور-، لتكريم المجاهد الراحل الكشفي مراد بوقشورة . تحت عنوان ” القائد الكشفي مراد بوقشورة و اجتماع الستة” حيث جرى التكريم بالمقر المركزي لقدماء الكشافة و بحضور عائلة الفقيد “محمد بوقشورة” ابن المناضل الراحل و بعض المجاهدين.
شيماء منصور بوناب
عرفت الجلسة التاريخية مناقشة التفاصيل الحساسة التي رافقت مرحلة الاستعداد للثورة و تفجيرها وما صحبها من تنظيم لقاءات و اجتماعات دورية منسقة للتحضير و التخطيط لإشعال فتيل الثورة والسعي للتحرر والاستقلال عبر ربوع الوطن.
استهل اللقاء الأستاذ في التاريخ “علال بيتور” و الذي تطرق لمجموع الأحداث التاريخية الخاصة باجتماع لجنة الستة و علاقتها بالمناضل “مراد بوقشورة ” ، تحت عنوان “التاريخ يكتب و يسجل و لاينسى”.
حيث أكد ذات المتحدث أن يوم 23أكتوبر 1954 يعد نقطة محورية في مصير الشعب الجزائري والتي ترجمتهاإرادة لجنة الستة التي أدت إلى تفجير الثورة بعد ما عقب من اجتماعات عديدة و بيانات تناشد بالثورة و الحرية، ليضيف بأن الاجتماع الاخير انعقد في أحد منازل المجاهدين و المكافحين الذي لم يلق نصيبه من التعريف في ساحة الجهاد وهو المجاهد”مراد بوقشورة ” . الذي جعل من بيته منزلا للمطلوبين و مقرا للاجتماعات.
وتابع بيتور بالقول بأن مسيرة هذا المجاهد لم تتوقف عند احتوائه للمجاهدين في منزله و إنما استمرت لغاية اندلاع الثورة و الحصول على الاسقلال إذ كان يتناوب مع أخيه في حماية المطلوبين و خاطر بحياته و حياة عائلته أكثر من مرة إضافة إلى تكفله بمستلزمات المجاهدين و ما تبعها بماله الخاص.
من جهته كشف القائد العام لقدماء للكشافة الاسلامية مصطفى سعدون ، ،أنه قد تم تبني مشروع الذاكرة الجوارية بالشراكة مع وزارة المجاهدين في إطار توريث الثراث التاريخي للثورة الجزائرية للشباب في سياق تخليده و المحافظة عليه.
و تحت عنوان تفاصيل همشها التاريخ و خلدها المجاهدون، جاءت شهادة ابن الراحل و المجاهد، السيد محمد بوقشورة على ضوء الاحداث السارية في المحطات الأخيرة لاندلاع الثورة التي لاتزال في مخيلته وهو طفل لم يبلغ العاشرة. حيث أشار إلى تكرر الاجتماعات في بيتهم و التي انتهت بقرار لجنة الستة افي تفجير الثورة بعد اصدارها للبيان الأخير.
كما نوه لبعض التفاصيل التي تسرد واقع عيشهم في كنف أسرة مناضلة مع أعضاء اللجنة الذين توافدوا إلى منزلهم بغية التأطير للثورة في ضل غياب الدعم من الجهات الخاصة ليختم حديثه برسالة للسلطات مفادها النظر في حالة منزله السابق “مقر اجتماع اللجنة الستة ” والانطلاق في أشغال الترميم لجعله مقر رمزي تاريخي يخلد ذاكرة التاريخ.
في ختام الندوة التاريخية كرمت قدماء الكشافة الاسلامية عائلة السيد بوقشورة نظير نضالها و مساهمتها الفاعلة في ثورة التحرير المظفرة.