أعطى وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد صغير سعداوي، اليوم الأحد، إشارة إنطلاق إمتحانات شهادة البكالوريا، لدورة جوان 2025، من ثانوية الادريسي بلدية سيدي امحمد، الجزائر العاصمة.

 

شروق طالب 

 

بدأت مراسيم امتحانات شهادة البكالوريا، بفتح أظرفة أول امتحان في هذه الدورة, من قبل وزير التربية والتعليم ، المتعلق بمادة اللغة العربية التي سيمتحن فيها المترشحون في جميع الشعب، في ظروف أمنية وتدابير  وقائية صحية لإنجاح هذا الموعد.

حيث اكد صغير سعداوي بأن دورة 2025 وصلت إلى ما يقارب مليون مترشح،  حيث بلغ عدد المترشحين لشهادة البكالوريا 878.857 ألف مترشح، بينهم 330 ألف من الأحرار موزعين على 2964 مرکز امتحان، إلى جانب 775 مترشح من ذوي احتياجات الخاصة، أما على مستوى المؤسسات العقابية قارب العدد  6500 مترشح.

وفي إطار جهود الدولة لإنجاح هذا الموعد، أوضح صغير سعداوي بأن وزارة التربية عملت بالتنسيق مع مؤسسات الدولة، على غرار وزارة الداخلية و الجمعات المحلية على مستوى ولايات الوطن وذلك للتكفل الشامل داخل وخارج مراكز الامتحان، فضلا عن التعاون مع وزارة الشباب، التي بدورها فتحت دور الشباب للمترشحين طيلة أيام هذه الدورة.

كما اضاف بأن الشراكة شملت كذلك وزارة الشؤون الدينية، مؤسسات المرصد الوطني، ومختلف الأجهزة الأمنية ومؤسساتها، التي قارب عددها 17 ألف عون داخل مراكز الامتحان، و9000 عون لتأمين محيط المركز، هذا بجانب 6000 عون لمرافقة مواضيع الامتحانات ونُسخ الإجابات، أما في الجانب الصحي تم تسخير أكثر من 21 الف من أعوان الحماية المدنية، بالإضافة الى 1449 سيارة إسعاف و 1158 شاحنة إطفاء.

وأكد سعداوي بأن في المناطق الصحراوية والولايات التي تعرف ارتفاع في درجات الحرارة، شهدت إجراءات مضاعفة، لتفادي أي ظروف بإمكانها أن تؤثر سلبا على سيرورة الامتحانات، خاصة فيما يخص أجهزة التبريد، الكهرباء، وأماكن الإستراحة.

وأوضح ذات المسؤول، بأن كل هذه الإجراءات وغيرها من الاستعدادات التنظيمية والاحترازية، من أجل توفير ظروف ملائمة لمترشحي البكالوريا، وذلك لتمكينهم من ابراز قدراتهم والتعبير عن رصيدهم المعرفي، في أجواء من التنافس الإيجابي لتحقيق أعلى النتائج.

وفيما يخص إجراء قطع الإنترنت، أشار سعداوي بأنه إجراء بهدف ضمان نزاهة وشفافية امتحانات شهادة البكالوريا، وذلك للحد من ظاهرة الغش الإلكتروني، مشيرا انه حلًا مؤقتًا في انتظار تطوير وسيلة أخرى أكثر فاعلية وفي الوقت ذاته تضمن سير الامتحانات في ظروف نزيهة.

أما في حديثه عن ظاهرة الغش، قال سعداوي"  أننا نعيش اليوم مرحلة جديدة،نتمنى فيها أن يعتمد التلاميذ على أنفسهم في هذه المنافسة المصيرية، وفي هذا الخصوص وزارة التربية تتعامل مع هذه الظاهرة من منطلق تربوي وتقني".

وأبرز الوزير  سعي القطاع إلى غرس قيم النزاهة في صفوف التلاميذ منذ الطور الابتدائي، حيث يتعلمون بأن "من غشنا فليس منا"، ورغم ذلك أقر بوجود بعض الحالات التي يتم التعامل معها وفق مقاربات تربوية دقيقة وإجراءات تقنية مناسبة.

من جهتها قدمت جميلة خيار، رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ، خلال تصريحها لجريدة بركة نيوز،  بجملة من النصائح فيما يخص مرافقة الأولياء لتلاميذ، حيث أكدت بأن الدولة قامت بكل الإجراءات لتوفير الظروف الملائمة لاجتياز شهادة البكالوريا، إلا أن هذا الاستعداد لابد أن يكون مكافئ لمرافقة الأولياء للتلاميذ والذي يكون طيلة السنة الدراسية، من خلال التوجيه وإرشادهم خاصة فيما يتعلق بالطرق الفعالة للمراجعة.

أما خلال أسبوع الامتحانات، المرافقة تختلف، إذ تتركز بشكل أكبر على الجانب النفسي، عن طريق توفير كل العوامل المناسبة مثل الراحة، والنوم الكافي، والدعم النفسي، وخاصة في حالات القلق أو الضغط الشديد، لضمان توفير بيئة مستقرة تساعد الطالب على التركيز وتحقيق أفضل أداء ممكن, وذلك حسب ما أكدته خيار.