16
0
وزيرة الثقافة تعلن رسمياً انطلاق الطبعة السادسة لأيام قسنطينة للفيلم القصير

أعلنت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة مليكة بن دودة رسمياً انطلاق الطبعة السادسة لأيام قسنطينة للفيلم القصير بدار الثقافة مالك حداد، مؤكدة أن هذا الموعد السينمائي يشكل فضاءً حقيقياً لاكتشاف المواهب الشابة ودعم حضور السينما الجزائرية في مدينة الجسور المعلّقة.
صبرينة دلومي
وخلال كلمة الافتتاح، أبرزت الوزيرة البعد التاريخي والثقافي لقسنطينة، معتبرة أن هذا الرصيد يجعل منها مرجعاً ثقافياً قادراً على احتضان مشاريع فنية دائمة، وليس مجرد محطة ظرفية.
وأكدت أن الاستثمار في السينما والفنون هو خطوة أساسية لترسيخ مكانة المدينة ضمن المشهد الثقافي الجزائري والدولي.
وكشفت الدكتورة بن دودة عن إطلاق مهرجان بانوراما للسينما، إلى جانب مبادرات ثقافية أخرى في المسرح والكتاب، بهدف خلق ديناميكية ثقافية مستمرة ومتنوعة. كما عبّرت عن رغبتها في إرساء صالون دولي لكتاب الطفل بقسنطينة، دعماً للنشر الموجّه للصغار وتشجيعاً لدور النشر المختصة.
وتوقفت الوزيرة عند الإرث الأدبي للكاتب الراحل مالك حداد، صاحب “التلميذ والدرس”، مؤكدة أثر أعماله في تكوينها الأدبي، ومشيرة إلى اقتراب مئويته التي دعت إلى إحيائها عبر المسرح والترجمة والنشر والإبداع السينمائي بما يليق بمكانته الأدبية.
وشددت على أن نجاح هذه المشاريع الثقافية مرهون بانخراط الجمعيات المحلية والفاعلين الثقافيين ومحبي مالك حداد، داعية إلى الشروع مبكراً في التحضير لهذه المناسبة.
وأعربت الوزيرة عن ارتياحها لإطلاق أيام قسنطينة الوطنية للفيلم القصير، مؤكدة دعمها الكامل لهذا الموعد السينمائي، ومذكرة في الوقت نفسه بالحضور الجماهيري الكبير الذي شهده مهرجان تيمينون للفيلم القصير، والذي فاق ألفي متفرج، معتبرة ذلك مؤشراً على بداية موجة سينمائية جديدة في البلاد.
وفي ختام تصريحها، أعلنت بن دودة عن استلام المشروع الفني لفيلم "أحمد باي" مطلع جانفي 2026، على أن يُعرض لأول مرة بقاعة أحمد باي في قسنطينة، مؤكدة أهمية الترويج لهذا العمل الذي يستعيد إحدى الشخصيات البارزة في تاريخ المدينة.

