29
0
وزير الثقافة والفنون يُشرف على أمسية وفاء للمخرج العالمي الراحل محمد لخضر حمينة

أشرف زهير بلّلو، وزير الثقافة والفنون، مساء امس، على أمسية وفاء احتضنتها أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح"، إحياءً للذكرى الخمسين لتتويج المخرج الجزائري الراحل محمد لخضر حمينة بـالسعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي، عن رائعته الخالدة وقائع سنين الجمر.
ماريا لعجال
حضر هذه الأمسية، حسب بيان للوزارة، نخبة من الشخصيات الرسمية والثقافية، يتقدمهم عزوز ناصري رئيس مجلس الأمة، العيد ربيقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، زهير بوعمامة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني، عبد المجيد زعلاني رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مريم شرفي المفوّضة الوطنية لحماية الطفولة، إلى جانب فيصل ميطاوي، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية، والمبدعين في مجال السينما، ومحبي الراحل وأفراد أسرته.
استُهِلّت الأمسية بعرض وثائقي حول المسيرة الحافلة للراحل محمد لخضر حمينة، تبعته كلمة مؤثرة ألقاها السيّد الوزير، وصف فيها الفقيد بـ"المجاهد بالفن"، الذي خلد الجزائر في ذاكرة السينما العالمية، مشيدًا بدوره كمعلّم ومكوّن لمواهب سينمائية واعدة.
وأكد الوزير أن تسمية المعهد الوطني العالي للسينما بالقليعة باسم محمد لخضر حمينة، جاء بتوجيه من رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، تقديرًا للمخرج الراحل في حياته، وتعبيرًا عن وفاء الدولة لقامة إبداعية صنعت مجد السينما الجزائرية، وتجسيدًا لحرصها على صون الذاكرة الثقافية.
وفي خطوة لدعم الإبداع السينمائي، أعلن الوزير عن استحداث "جائزة محمد لخضر حمينة للإبداع السينمائي"، التي ستُمنح سنويًا لأفضل الأعمال السينمائية في مجالات الإخراج، التمثيل، السيناريو، والتصوير، وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا واسعًا.
وتخللت الأمسية لوحات أدائية لكل من الفنان حسان كشاش ومحمد محبوب، إلى جانب إنجاز لوحة فنية حيّة أبدعها التشكيلي محمد بشير علوي، لتكون تحية بصرية لروح الراحل.
واختُتمت السهرة بعرض خاص للفيلم المُرمّم وقائع سنين الجمر، الذي أبهر الحضور مجددًا، نال تصفيقًا مطولًا بعد انتهاء عرضه، في لحظة جمعت بين الحنين والاعتزاز بإرث سينمائي خالد.