62

0

وزيرة الثقافة والفنون تؤكد من قسنطينة انطلاق نهضة ثقافية جديدة ودعم شامل للمبدعين

أكدت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، خلال زيارتها مساء أمس الخميس لولاية قسنطينة، دعمها الكامل للأسرة الفنية والثقافية بالولاية، وذلك خلال لقاء احتضنه المسرح الجهوي محمد الطاهر فرقاني بحضور نخبة واسعة من المبدعين وأهل الثقافة والفن بمختلف طبوعه.

صبرينة دلومي

وشددت الوزيرة منذ بداية اللقاء على أن حضورها إلى قسنطينة يعكس التزام الدولة بالاستماع الجاد لانشغالات الفنانين والعمل على تطوير الحركة الثقافية في المدينة.

وأكدت الوزيرة أن اللقاء كان تفاعليًا بامتياز، حيث عُرضت انشغالات الفنانين والمثقفين القسنطينيين وتقديم مقترحاتهم بكل صراحة، معتبرة أن هذا الحوار هو اللبنة الأولى لانطلاق رؤية ثقافية جديدة في ولاية قسنطينة، تقوم على الدعم المباشر والمستمر للمبدعين.

وجددت الوزيرة تأكيدها أن زيارتها لقسنطينة تأتي امتدادًا لرؤية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي يؤمن بأن المدينة تستحق أن تكون منارة دولية في الثقافة والفنون. وقالت: “مجيئي إلى قسنطينة هو للتأكيد على أن هذه المدينة تستحق الكثير، وأنها قادرة على أن تكون واجهة عالمية يكتشفها كل العالم”.

 

وأوضحت أن الهدف من وجودها في قسنطينة هو الاستماع المباشر للمبدعين ومرافقتهم في تطوير المشاريع الثقافية، مشيرة إلى أن تجربتها في المدينة ستكون أساسًا لما ستشاركه لاحقًا عبر صفحاتها الرسمية، تعبيرًا عمّا لمسته من تفاعل وعمق ثقافي.

وتحدثت الوزيرة عن التاريخ العريق للمدينة، مؤكدة أن قسنطينة تجمع بين الأصالة والحداثة، وأنها مدينة تمتلك جذورًا تمتد من سيرتا النوميدية إلى عهد الإمبراطور قسطنطين، إضافة إلى ارتباطها التاريخي بشخصية صالح باي، الذي يرمز إلى الوفاء المتجذر في وجدان سكان المدينة. وقالت: “هذا الوفاء يليق بقسنطينة ويعكس خصالها”.

كما أكدت أن زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة للمدينة عززت من المكانة الثقافية لقسنطينة، إذ شعر – كما قالت – بقدْر الوفاء الذي يحمله سكانها وبقيمة إرثها الثقافي. وأضافت: “قسنطينة تستحق أن تكون منارة دولية وأن يكتشفها زوار من مختلف دول العالم”.

وأكدت بن دودة أن المبدعين الذين قدمتهم المدينة للثقافة الجزائرية والعالم يمثلون مصدر فخر كبير، مشيرة إلى أن الشباب القسنطيني اليوم يمتلك قدرات إبداعية واعدة تحتاج فقط إلى مرافقة ودعم.

وفي سياق دعم السينما، شددت الوزيرة على التزام الوزارة الكامل بدعم الإنتاج السينمائي والمسرحي، معتبرة أن إحياء السينما الوطنية يتطلب توفير قاعات مؤهلة للمشاهدة وإعادة نشر الثقافة السينمائية بين الجمهور. وقالت: “إعادة إحياء القاعات السينمائية المؤهلة ضرورية لضمان جمهور ثابت ومتابع للفن السابع”.

 

وأبرزت اهتمامها بالحفاظ على التراث السينمائي الوطني عبر دعم متحف الفيلم والمبادرات التي تعمل على إدماج هذا التراث داخل مراكز السينما. كما أكدت أن ملف مهرجان بانوراما قسنطينة مطروح على مستوى الأمانة العامة للحكومة، وأنه مطلب وطني لا يخص قسنطينة فقط.

وفي ختام اللقاء، جددت وزيرة الثقافة والفنون تأكيدها أن دعم الوزارة يشمل كل المشاريع التي تحتفي بالجزائر وتراثها وحضارتها، مضيفة أن هذه المشاريع تساهم في تعزيز صورة الجزائر عالميًا وإبراز عمقها التاريخي والثقافي.

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services