319
0
وزيرة الثقافة والفنون تعلن قرارات لإصلاح تسيير المؤسسات المسرحية وتعزيز أدائها

كشفت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة مليكة بن دودة، أمس، خلال اللقاء الوطني لمديري المسارح الجهوية بقصر الثقافة "مفدي زكرياء"، عن جملة من القرارات السيادية والتوجيهات الاستراتيجية الرامية إلى تجاوز منطق التسيير الإداري الجامد نحو ترسيخ الفعل الثقافي الحي داخل المؤسسة المسرحية.
ص دلومي
وحسب بيان الوزارة، تشمل هذه القرارات منح دعم مالي فوري لإنتاج أعمال مسرحية جديدة وتحسين الوضعية الراهنة للمؤسسات ورفع ميزانيات المسارح لسنة 2026 وإطلاق عملية كبرى لإعادة هيكلة قطاع المسرح تتوج باستحداث هيئة وطنية للمسرح
وأكدت الوزيرة أن الأزمة الحقيقية ليست فقط في القاعات أو القوانين بل في غياب المبادرة مشددة على أن المسرح يجب أن يجيب اليوم عن أسئلة وجودية لمن ننتج وما الأثر الذي نتركه وصرحت مسارح الدولة لا يمكن أن نتركها جدرانا صماء هي فضاءات للحوار المجتمعي والتجريب الفني الجريء والمرحلة القادمة هي مرحلة عقد النجاعة الثقة مقابل المسؤولية والدعم مقابل النتائج الملموسة
وجّهت الوزيرة مديري المؤسسات المسرحية إلى اعتماد التخطيط الاستراتيجي بدل البرمجة الروتينية مؤكدة على أهمية التسيير العقلاني للموارد والبحث عن تمويلات وشراكات استثمارية إضافة لإعانات الدولة مع تفعيل عقود النجاعة للمسيرين وشددت على برمجة عروض منتظمة تستجيب لمعايير فنية مضبوطة وإعادة النظر في آليات عمل اللجان الفنية لضمان إنتاج أعمال قادرة على استرجاع الجمهور للقاعات والتفاعل مع ذائقته الجمالية وتمكين المسرح الجزائري من حضور نوعي ومشرف في المهرجانات والتظاهرات الدولية
وأكدت الوزيرة على الانفتاح الاستراتيجي للمسارح من خلال تحويلها إلى حاضنات للفرق المستقلة والمبدعين وتوطيد الشراكة مع قطاع التربية لتحويل المسرح إلى مسار تربوي مستدام كما دعت إلى متابعة عمليات الترميم والتجهيز وتقديم طلبات استثمارية للمباني المتضررة ضمن قانون المالية
واختتمت بن دودة اللقاء مؤكدة أن هذه التوجيهات تمثل بداية ورشة إصلاح شاملة داعية المديرين إلى التفكير خارج الصندوق وتحرير الفعل المسرحي من قيود البيروقراطية لصناعة مسرح يليق بتطلعات الشعب الجزائري وهويته العريقة

