شرع وزير الصناعة،  سيفي غريب، اليوم الاربعاء، في زيارة ميدانية إلى ولاية وهران، خصّصها لتفقد وتدشين عدد من الوحدات الصناعية النشطة في مجالات استراتيجية، وذلك في إطار جهود دعم النسيج الصناعي الوطني وتشجيع الاستثمار المنتج.

ماريا لعجال 

كانت المحطة الأولى للوزير بالمنطقة الصناعية السانيا، حيث أشرف على تدشين مؤسسة Ndiwi Meuble، المختصة في تصميم وصناعة الأثاث العصري الموجّه للبيوت، والإدارات، والفنادق.

تأسست المؤسسة سنة 2020، وتُشغّل حاليًا حوالي 300 عامل، بطاقة إنتاجية تفوق 1500 وحدة شهريًا، كما تغطي أكثر من 50٪ من حاجيات السوق الوطنية، وتسعى إلى التوسع نحو الأسواق الإفريقية والأوروبية.

وقد استمع الوزير إلى عرض تقني شامل تناول مراحل الإنتاج، نسب الإدماج المحلي، القدرات التصنيعية، واستراتيجية التوسع نحو التصدير. وأشاد بالمستوى الرفيع للتنظيم والجودة، داعيًا مسؤولي المؤسسة إلى المشاركة في المعرض الإفريقي للتجارة البينية – الجزائر 2025 (IATF 2025)، من أجل الترويج للمنتوج الوطني وفتح آفاق تصديرية جديدة.

زيارة مصنع "Matur Fompak" لصناعة مكونات السيارات

 

أما المحطة الثانية، فكانت بمصنع Matur Fompak Algeria، الكائن بالمنطقة الصناعية طفراوي، والذي يُعدّ وحدة إنتاجية متخصصة في صناعة مكونات السيارات، لا سيما خزانات الوقود وأجزاء أنظمة الحماية.

يندرج المصنع ضمن شراكة جزائرية-تركية، ويُنتج أكثر من 460 ألف وحدة سنويًا، موجهة أساسًا لمصنّعي السيارات والشاحنات. كما يشغّل أزيد من 120 عاملاً، ويعتمد على تكنولوجيا متطورة مع نسبة إدماج محلي معتبرة.

وخلال زيارته، وقف الوزير على مختلف مراحل التصنيع، واستمع إلى عرض حول مشاريع التوسعة المستقبلية وسبل رفع نسبة الإدماج المحلي، مؤكّدًا على ضرورة مرافقة مثل هذه الاستثمارات الرائدة، التي تساهم في بناء قاعدة صناعية تنافسية، قادرة على تقليص التبعية للاستيراد وتعزيز الاندماج في سلاسل التوريد الدولية.

دعم الاستثمار المنتج والانفتاح على التصدير

وتندرج هذه الزيارات في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى دعم المؤسسات الإنتاجية الوطنية، وتحفيز الاستثمار الصناعي الموجّه نحو تلبية حاجيات السوق الوطنية والانفتاح على الأسواق الخارجية، خصوصًا في إفريقيا وأوروبا، انسجامًا مع توجهات الحكومة في بناء اقتصاد منتج ومتنوع.