ألقى وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل،  السعيد سعيود، كلمة افتتاحية بمناسبة الإطلاق الرسمي لمشروع الشراكة من أجل تعزيز القدرات في مجال حوكمة الهجرة بالجزائر، المنظم بالتعاون مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة.

ماريا لعجال 

وأكد الوزير أن هذا اللقاء "يأتي تتويجًا لمراحل تحضيرية دامت قرابة السنتين"، مشيرًا إلى أن الهجرة ظاهرة معقدة ومتعددة الجوانب، أضحت تؤثر بعمق على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للدول، خاصة مع التطورات المقلقة التي عرفتها الجزائر في السنوات الأخيرة نتيجة موجات المهاجرين القادمين من دول الساحل الإفريقي.

 

وأوضح أن الجزائر تواجه تحديات متزايدة في هذا المجال، ما فرض اعتماد مقاربة شاملة ومندمجة، تقوم على التوازن بين البعد الإنساني والاعتبارات الأمنية والتنموية، انسجامًا مع توجيهات رئيس الجمهورية.

 

وشدد الوزير على أن الجزائر لم تغفل الجانب الإنساني، حيث سخرت موارد بشرية ومالية معتبرة لضمان التكفل بالمهاجرين غير الشرعيين في ظروف تحفظ كرامتهم، بما في ذلك تقديم الخدمات الصحية وتنظيم حملات تلقيح للأطفال.

 

كما أبرز أن الجزائر تضع البعد التنموي في صميم استراتيجيتها، إيمانًا منها بأن التنمية المستدامة تمثل الحل الجذري للهجرة غير الشرعية، مذكرًا بالمشاريع التنموية الكبرى التي بادرت بها الجزائر لفائدة دول الجوار.

وختم الوزير بالتأكيد على أن هذا المشروع يشكل "حلقة من حلقات التعاون البناء بين الجزائر وشركائها"، معبرًا عن تطلع بلاده لتعزيز هذه الشراكة وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجال الهجرة