200

0

وقفة وفاء" تخليدا لمسيرة التشكيلي رابح منور "فتوح"

في تأبينية تاريخية، الأخضرية تودّع ريشتها

احتضن مركز الترفيه العلمي الشهيد أوكيل عمر بمدينة الأخضرية، السبت، "وقفة وفاء" تأبينية للفنان التشكيلي الراحل رابح منور، المعروف فنياً بـ"فتوح"، في مبادرة رمزية راقية جسّدت ثقافة الاعتراف والوفاء لرموز الفن والثقافة بالمنطقة.

ونُظّمت هذه الوقفة من طرف جمعيات ثقافية ورياضية، وبمساهمة أصدقاء المرحوم، وبحضور شخصيات وطنية كالوزيرين السابقين محمد الصغير قارة وعمار تو، ومسؤولي قطاع الثقافة وإطارات قطاع الشباب لولاية البويرة، وفنانين تشكيليين من مختلف ولايات الوطن.

وجاءت هذه التأبينية عرفاناً وتقديراً لمسيرة فنية وإنسانية جاوزت الأربعين عاماً، أفنى خلالها الراحل حياته في خدمة الفن التشكيلي والثقافة الوطنية، تاركاً بصمات خالدة باللون والريشة، ومكرساً فنّه كفعل وعي وجمال، وكسجل بصري نابض بالهوية والانتماء. وتندرج هذه الوقفة في سياق ترسيخ الرقي الثقافي، وتحريك الفعل الثقافي الهادف، وردّ الاعتبار لرموز أسهمت بصدق في إثراء المشهد الثقافي المحلي والوطني.

وشهد البرنامج افتتاح "رواق الشمعة الخالدة"، الذي ضمّ مجموعة معتبرة من لوحات الفنان الراحل، إلى جانب الأوسمة والشهادات التقديرية التي حازها طيلة مساره الفني الزاخر، في صورة عكست حجم التقدير الذي ناله عبر مختلف ولايات الوطن، وشهادة حية على إشعاع تجربته الفنية.

كما تميّزت الوقفة بثراء محتواها السمعي البصري، من خلال عرض بورتريه توثيقي بعنوان "فتوح.. ريشة بنبض وطن"، استعرض محطات من حياته ومسيرته الإبداعية، إلى جانب فيديو ثانٍ حمل عنوان "الشمعة التي لا تنطفئ"، ضم رسائل تعزية وشهادات مؤثرة لأصدقائه ومرافقي دربه.

وتداول على الكلمة خلال هذه المناسبة كلٌّ من ممثل هيئة التنظيم السيد بوعلام بوشناق، ومدير الثقافة لولاية البويرة، ومدير دار الثقافة علي زعموم، إضافة إلى أفراد من عائلة فقيد الريشة وأصدقائه، وأجمع المتدخلون على أن الراحل كان فناناً معطاءً، راقياً في فنه وتعامله، وطنياً حتى النخاع، وأن لوحاته تشهد على تجذر وطنيته ووفائه للهوية الجزائرية.

واختُتمت وقفة الوفاء بتكريمات متنوعة قدّمتها هيئات وجمعيات وأصدقاء المرحوم لعائلة فقيد الفن والثقافة، قبل أن تُتلى الرسالة التأبينية الختامية في شكل توصيات عملية، أكدت على ضرورة صون الذاكرة الثقافية لمدينة الأخضرية، وتخليد اسم الفنان الذي توفي في حادث دهس شاحنة على الطريق السيار في السادس نوفمبر الماضي، من خلال مقترحات من بينها الدعوة إلى إعلان سنة تحمل اسمه، وإطلاق اسمه وأسماء رموز ثقافية أخرى على المؤسسات الثقافية والشبانية، إلى جانب جمع وأرشفة أعماله، وتنظيم تظاهرة فنية سنوية باسمه، بما يضمن استمرارية حضوره في الذاكرة الجماعية وترسيخ ثقافة الاعتراف والوفاء للأجيال القادمة 

خالد علواش

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services