560
0
وقفة استذكار للراحل "محمد بلقاسم خمار"
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة في التأبينية الخاصة بالمجاهد والشاعر المرحوم محمد بلقاسم خمار، "أن هذه التأبينية تعكس ما كان يحظى به الفقيد من مكانة في قلوب محبيه وتقديرا لدوره الكبير في عالم الأدب والشعر، وإسهامه بقلمه وكلماته في الدفاع عن وطنه ومساندة الثورة التحريرية المجيدة".
شيماء منصور بوناب
وأوضح الوزير في كلمة ألقاها نيابة عنه، سليمان جوادي رئيس المكتب الوطني لبيت الشعر الجزائري، مساء اليوم من مقر المكتبة الوطنية، أن السعي إلى إحياء موروث هذه القامة" بلقاسم خمار" برمزيتها الأدبية والثورية، يأتي في سياق الإعتزاز و الإفتخار برموز الجزائر وأعلامها المساهمين في بنائها وفي تثمين منجزاتها التي تم تدوينها في مؤلفاتهم و مجلداتهم الشاهدة على سعيهم للحفاظ على الهوية والذاكرة.
مثمنا مساعي وجهود بيت الشعر الجزائري في التعريف بأدباء وشعراء الأمة العربية عامة والجزائرية خاصة، من خلال ابراز إبداعاتهم التي ستظل حية في ذاكرة الأدب عامة.
كما أوضح جوادي أن الإحتفاء بقامة شعرية نضالية كبيرة مثل محمد بلقاسم خمار، هو بمثابة وقفة استذكار وافتخار بأعمدة العلم والأدب للجزائر، باعتباره واحد من رواد الثقافة و التاريخ و النضال على حد سواء، اجتمعت فيه صفات الرجل الحر الذي أخذ على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الوطن بالقلم والكتابة .
وبحكم الصلة التي كانت تجمعه بالراحل وعائلته، قال جوادي أن خمار كان الصديق و الشاعر والمسؤول الذي دعمه طيلة معرفته به، والتي جعله يعحب بأعماله الشعرية وينشرها في المجلات والقصائد، وأولها كان سنة 1970، قصيدة كاملة تصف حالة المثقف في الجزائر.
عرفت التأبينية أيضا، قراءة شعرية بصوت الشاعر عبد المالك قرين في قصيدة "قالوا ترجل "، بجانب مداخلات حية لأساتذة عايشوا الراحل خمار او تصادفوا معه في فترة مضت، مستذكرين في كلماتهم وقفات ومواقف الراحل الذي اتسم حسبهم بالعفوية والتلقائية التي جعلت محبيه واصدقاؤه يصفونه ب "الطفل الذي لم يكبر".
في السياق ذاته، عبّر نجل الراحل مؤنس خمار عن امتنانه للحضور الذين وقفوا في تأبينية والده مستذكرين مساره الادبي والنضالي كرجل دين وعلم وثورة.
وفي ذلك قال:"الإقتناع برحيل والدي صعب ويعجز اليقين به، خاصة حين يكون الفراق من شخص عزيز ترك بصمته في كل الأروقة الادبية والصحفية والثورية التي تفرض علينا اليوم صونها وتداولها للحفاظ عليها ".