عقدت عشية اليوم الخميس جمعية الإرشاد و الإصلاح  مؤتمرها الثامن تحت شعار " منظمة رائدة.. تنمية واعدة"،حيث أشرف نصر الدين حزام رئيس الجمعية على فعاليات إفتتاحية المؤتمر وذلك بقرية الفنانين زرالدة - الجزائر العاصمة.

نزيهة سعودي

عرفت الاحتفالية حضور ممثل رئيس الجمهورية وإطارات الدولة و قيادات الجمعية و المجتمع المدني و ممثلي السلطات المحلية و المؤسسات الأمنية و العسكرية، كما تم تكريم منظمي التظاهرة بأوسمة إستحقاق تقديرا لجهودهم الجبارة طيلة 10 أشهر من العمل و الإجتهاد ليتحلى المؤتمر بموضوعية و شفافية و يكلل في نهاية المطاف بالنجاح و التألق.

و بالمناسبة أكد نصر الدين حزام رئيس جمعية الإرشاد و الإصلاح بأن هذا المؤتمر يأتي بعد سنين حافلة بالنشاط و المواقف و الأحداث للإنطلاق نحو مرحلة مستقبلية ستتمحور حول ثلاث مستويات أولها ترقية العلاقات الموجودة بين الجمعية و مؤسسات الدولة و المجتمع المدني و بين الجمعية و كل الشركاء الناشطين في نفس المجال الذي تعمل فيه جمعية الإرشاد و الإصلاح. 

و بالنسبة للمستوى الثاني يضيف حزام هو مستوى داخلي من خلال ترقية مستوى الكادر الذي يؤكد عمل جمعية الإرشاد و الإصلاح و العناية به و إفساح المجال أمام الشباب و المرأة للعب دور مجتمعي متكامل، أما المستوى الثالث و هو خدمة الوطن  كأولوية على غرار أنشطة خارج الوطن في فلسطين و الصومال أوغندا ،غينيا، تشاد نيجيريا و هذا عمقنا الإستراتيجي في إفريقيا، لكننا نجعل الجزائر هي الخط الوطني الأول الذي نعمل عليه من خلال تقوية اللحمة الوطنية و زيادة الإنسجام بين مكونات المجتمع المدني.

و في الأخير شدد رئيس جمعية الإرشاد و الإصلاح بصفته أحد مسؤولي جمعية من جمعيات المجتمع المدني أن لهم القدرة على تحقيق هذا المبتغى لتكون الجزائر  علامة في إفريقيا و العالم العربي. 

إنجازات كبرى للجمعية خدمة للوطن و المجتمع 

و من جانبه أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن محمد جرفي أن هذا المؤتمر  الثامن لجمعية الإرشاد و الإصلاح ينعقد من أجل تثمين و تقييم و تقويم عملها على مدى 5 سنوات ، و بفضل إستمرار و تضحيات أبنائها انتقلت الجمعية  انتقالا نوعيا من عهد التأسيس إلى المؤسسة و يشهد على ذلك إنجازاتها الكبرى في مختلف الميادين خدمة للمجتمع و الوطن و حفاظا على قيمه و ثوابته و مناصرة القضايا العادلة في العالم على رأسها القضية الفلسطينية. 

كما أضاف ذات المسؤول بأن هذه اللجنة إشتغلت على مدى 10 أشهر في جو ساده روح المسؤولية و التفاهم و التوافق بين اعضائها، كما تعاملت بكل شفافية و مصداقية في تحضير مشاريع أوراق المؤتمر الثامن المتمثلة في القانون الأساسي و الخطة الإستراتيجية معتمدين على وسائل و آليات حديثة في إثراء و مناقشة هذه الأوراق من خلال جلسات إستشارية متخصصة مع خبراء و أكاديميين، و كذا ندوات جهوية و ولائية و كذا إستبيانات إلكترونية موجهة لإطارات الجمعية و هياكلها الوطنية و المحلية خلصت إلى إقتراح تعديلات فرضتها التوجهات الكبرى.