318
0
"نقرأ لننتصر"... شعار الطبعة الـ27 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب
تحت شعار “نقرأ لننتصر”، وتزامنا واحتفالات الجزائر بالذكرى الـ70 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، فتحت اليوم الخميس، فعاليات الطبعة الـ27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب أبوابها للجمهور من داخل وخارج الوطن، وهذا بمشاركة 1007 ناشر من 40 دولة، من بينهم 290 ناشرا جزائريا، يعرضون أزيد من 300 ألف عنوان.
بثينة ناصري
وبالمناسبة أكدت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أن صالون الجزائر الدولي للكتاب أولاهُ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أهمية كبيرة، ودأب على بذل الجهود من أجل أن يكون مركز إشعاع حقيقي وطنيا ودوليا.
أشارت إلى كتب التاريخ النوفمبري التي ستلهم الشعوب المستعمرة في ربوع العالم لترفع راية المقاومة ضد العدوان، مؤكدةً أنه لم يحرر نوفمبر المجيد أصحاب الأرض بقدر ما حرر الآلة الاستعمارية الغربية، وهي في أوج وحشيتها من وهم السيطرة على مقدرات الشعوب وكرامتها.
ولفتت إلى أن معرض الجزائر الدولي للكتاب هذه المرة رفع شعار "نقرأ لننتصر"، مادامت المعرفة دعوة متجددة لكرامة الإنسان، ولأن يعيش في ظلال وارفة من القيم الإنسانية وفي مقدمتها الأخوة والأمن والسلام.
وتحدثت مولوجي عن الانتكاسة الخطيرة التي شهدها العالم وفرضتها الصراعات والحروب التي أخذت أبعادا لا إنسانية والتي ستظل وصمة عار على البشرية، مستشهدةً بذلك للعدوان الغاشم الذي تجابهه فلسطين الشقيقة والتي تعد دليل قاطع على الانحدار الهمجي والوحشية الفظيعة التي يتعرض لها العزل والأبرياء في غزة و في مناطق أخرى.
وأشادت وزيرة الثقافة بالبرنامج الفكري والثقافي والقيم الخاصة بضيف شرف الطبعة دولة قطر الشقيقة، مبرزةً للثراء وعمق الثقافة القطرية، وإسهاماتها الغزيرة في الثقافة العربية والإنسانية على حد سواء.
وعبرت عن حرصها في هذه الفعالية الكبرى على أن يكون البرنامج الثقافي متنوعا وثريا ومواكبا للحياة الثقافية الوطنية والعربية والعالمية، مشيرةً إلى ضرورة رفع واجب الوفاء للأعلام الوازنة من الكتاب الكبار الذين رحلوا وأثروا الحياة الثقافية بإسهامات جليلة ستظل خالدة لدى الأجيال والقراء.
ومن جهته نوه السفير القطري عبد العزيز علي النعمة بالثقافة المتينة التي تجمع دولة قطر والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، المبنية منذ أيام الثورة الجزائرية في الفترة التي واجهت فيها الاستعمار وعبرت عن حق الشعوب في الحرية والكرامة.
وتطرق ذات المتحدث إلى العلاقة التي تجمع البلدين المبنية بجسر متين للتعاون الثقافي، مما خلق فرصا واسعا للتواصل وتبادل التجارب لتنمية حركه الإبداع في جميع مجالات الفنون والفكر، مؤكدا أن المثقفون في البلدين ادركوا دورهم في تحقيق ونشر الثقافة الجزائرية.
وأشار إلى أعمال علم من أعلام الجزائر "مالك بن نبي"، مؤكدا أن الأفكار هي المنوال التي تنسج عليه الأعمال، مبرزا إلى تعزيز التقارب بين الناشرين في البلدين التي تعد فرصة للتعريف بالأدب والفكر القطري للقارئ الجزائري.
وفي ذات الصدد أوضح سفير قطر أن معرض الكتاب ليس مجرد سوق في تصريف الكتاب والاتجار به فقط بل هو محطة لتحفيز القارئ على اكتساب معارف، بالإضافة إلى تمكين الكتاب من تقديم آخر اصداراتهم والتعريف بافكارهم على المثقفين والقراء، من أجل توسيع نطاق الحوار الثقافي، وكذا ابراز دور التفكير في القضايا المجتمعية واحداث التفاعل بين الناشرين المتميزين وبين اجيال من الكتاب.