93

0

ندوة إلكترونية نضمتها جمعية ألاء للتنمية الآسرية تبرز مكانة المسنين وسط العائلات الجزائرية.

ندوة إلكترونية نضمتها جمعية آلاء للتنمية الأسرية تبرز مكانة المسنين وسط العائلات الجزائرية.

في إطار مشروع “بركة الأسرة” ،عقدت الجمعية الوطنية آلاء مساء أمس السبت ،ندوة وطنية إلكترونية جمعت ثلة من الدكاترة و المدربين و الأساتذة و ممثلي الهيئات و المنظمات و مختصين في مجال الأسرة و الطفل و ذلك عبر تطبيق الزووم ، حيث جاءت الندوة تحت عنوان ” المسن في الأسرة الجزائرية مكانة و أدوار”.

نزيهة سعودي

افتتحت الجلسة بكلمة من رئيسة جمعية آلاء للتنمية الأسرية الدكتورة “لطيفة العرجوم ” شكرت فيها كل الأساتذة الحضور على تلبية الدعوة من أجل تنشيط هذه الندوة ،و اعتبرت أن المسن لم تعد أدواره كما كانت سابقا عندما كان يعطى له الحق في الصلح و تربية من في محيطه و كلمته مسموعة ، اليوم غابت أدواره ربما السبب في ذلك التطور التكنولوجي و صدارة الشباب في المجتمع و تلاشي مكانة الكبار.

و أوضحت في نفس السياق أن الجمعية أولت أهميةبالغة و اهتمام بحقوق المسنين كما أولاها ديننا الحنيف لهم من مكانة و رعاية حقيقية من توفير احتياجاتهم الضرورية ، إضافة إلى تمكين هؤلاء داخل مجتمهم و أسرهم على غرار الرعاية النفسية و المرافقة الدائمة و إشعارهم بدورهم المهم حتى يعود لهم الأمان و القيمة التي ينبغي أن تكون.

و من جهته تناول السيد “علي دعاس” مفتش تربية الجانب الشرعي لهذا الموضوع تحدث عن إعتبار المسنين في المجتمع المسلم مفارقة غريبة و قال “أن “الأصل في المسنين هم سعداء و هذا من مبادئ ديننا الإسلامي، فلا بد من تحديد مفهوم المسنين و الشيخوخة من قول الله سبحانه و تعالى في سورة الروم ” الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعف و شيبة يخلق ما يشاء و هو العليم القدير” فالأصل و المتفق عليه أن الإنسان من 60 إلى 75 سنة هي مرحلة الكهولة و من 75 إلى 85 مرحلة الشيخوخة و من 85 إلى 100 سنة الهرم ، في مجتمعنا عندما يصل الإنسان إلى سن التقاعد يحسب شيخا !

مساهمة المسنين في الحفاظ على الهوية الثقافية و الدينية و تعزيز الإنتماء للوطن :

كما تطرقت الدكتورة “مراح سعاد” في الجانب التربوي عن الأدوار المهمة للكبار داخل الأسرة و التي لها تأثير في تربية الأبناء لحل المشاكل و تحمل مسؤولية رعاية الأطفال مثلا عند أزمة الطلاق أو الأزمات المالية ، كما يؤدي وجود الكبارفي الأسرة تقول ذات المتحدثة إلى الإستقرار نظرا للخبرات المتكونة عبر السنين من حيث الهدوء و المصلحة العامة ، على غرار دورهم في الحفاظ على الهوية الثقافية و الدينية و تعزيز فكرة الإنتماء لدى الطفل للوطن .

و عن الجانب النفسي تمحورت مداخلة الأستاذ ” إلياس سعودي” حول مجموعة نقاط يجب فهمها جيدا عن المسنين ، أهمها ضرورة التفرقة بين المسن و العاجز ، فاليوم يقول سعودي المسن أصبح متعلم و له حد أدنى من الثقافة و ليس ذلك الإنسان الأمي، كما أشار إلى أهمية استثمار طاقات المسنين و خبراتهم في الحياة ، إضافة إلى الحديث عن نقطة مهمة و هي مشكل التواصل بين المسنين و غيرهم.

دور الإعلام في إبراز مكانة المسن في المجتمع :

و قد أكدت الإعلامية “أحلام محي الدين” عن الدور الجوهري للإعلام في الشق المتعلق بمكانة المسن في المجتمع لاسيما حاجته في العيش في أمان و الشعور بالعطف و المحبة ، فلا يزال المسن يتمتع ببعض المزايا كالتزويج و فك النزاعات و خبراته في الحياة ،  فيما سلطت الضوء المدربة “عالية هلال” في الجانب التوعوي لهذا الموضوع على أكبر مشكل في هذا و هو إنعدام وجد تواصل بين المسنين و الشباب ، و هذا أدى إلى عدم الإستفادة من شريحة كبار السن ، و من جهتها قدمت الدكتورة “نزيهة زوادي ” مختصة في علم النفس بعض الملاحظات التي طرأت على العائلات الجزائرية مثل التشيجع على إستقلالية الأبناء و مشكل التواصل مع غزو التكنولوجيا التي جعلت كبار السن في عزلة ، والهدف من هذه المداخلة هو ضرورة النظر إلى المسن كشخص لا يزال لديه مشاريع و قدرات تمكنه من المشاركة في مجتمعه.

و في الأخير تم فتح باب النقاش للحضور المشاركين لطرح الأسئلةو الإستفسار و تقديم مداخلات و تعليقات موجهة للأساتذة من أجل إبراز دور المسنين و خبراتهم و طاقاتهم و تكوين جيل يهتم بهذه الفئة.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services