في إطار مواكبة مستجدات الذكاء الاصطناعي في تنشئة الطفولة ومرافقة المرأة ؛ نظمت المؤسسة الجزائرية لترقية المبادرات الشبانية وتأهيل المرأة و الطفولة صبيحة اليوم الثلاثاء بمقر المجلس الإسلامي الأعلى ندوة وطنية ثقافية تفاعلية تحت عنوان "تأثير الذكاء الاصطناعي على المنظومة القيمة للمجتمع بين الواقع و التحديات".

في افتتاح الندوة الثقافية أكد الرئيس الشرفي للمجلس الاسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله على الإلتزام الخادم للمجتمع الذي يضيف على قيمته قيمة أخرى تشيد بأهمية تطوير هذا المجتمع المرهون بمواكبة مستجدات الذكاء الاصطناعي كأداة حديثة تخدم الإنسان و تلبي حاجياته عبر الوسائط و البرمجيات التقنية التي أصبحت تحل محله في العديد من المواقف بما يسمح بتعويضه بصيغة تبث بالخوف على المدى القريب ؛ وهو مايفرض ادارة هذه التكنولوجيات الحديثة بتقنيات واعية تراعي عدم تجاوز المرافق الأخلاقية و الإنسانية للمجتمع.

من جهتها نوهت مشهد هندة رئيسة المؤسسة الجزائرية لترقية المبادرات لدور تكوين الطفل و المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي بما يؤهلهم لمواجهة تحديات المجتمع الرقمي لتعزيز قدراتهم كأفراد فاعلين يملكون الثقة الكافية لإدارة انعكاسات هذا التطور التكنولوجي الرقمي بالصيغة المطلوبة التي تسمح لهم مستقبلا تحقيق الإضافة الإيجابية لهم و للمجتمع.

أما ممثلة المجلس الشعبي الوطني فقد أشادت بتوصيات رئيس الجمهورية في رقمنة القطاع بما يساهم في رفع الإقتصاد الوطني باستراتيجة عقلانية رقمية يتم نمذجتها في إقتراح قوانين جديدة تتماشى مع تطلعات الشعب في ادارة إمكانيات الذكاء الاصطناعي بتوجه استراتيجي ذو آفاق بعيدة تعكس أهميته كمورد حيوي لإنعاش القطاعات . كمدخل عام للندوة التفاعلية تشير المحامية سلطانة مباركي لمفهوم الذكاء الاصطناعي و الرقمنة كمصطلح فرض نفسه في المنظومة الإجتماعية باعتبارة نتاج العمليات التطورية للتكنولوجيات التي شملت في مسار تنميتها الشق القانوني الذي صيغت له مواثيق و تعليمات تحفض خصوصية الفرد رقميا و قانونيا مما يجعله في بيئة آمنة تحفظ حقوقه و ممارسته القانونية.

وفي مداخلة للدكتور فركول أمين مختص في التنمية الذاتية أشار لدور المرأة المعاصرة في تنمية قدرات الطفل بما يشجعه على الحفاظ على انسانيته التي لا تتساوى مع الآلة انما تستغلها في المرافقة باعتبار أن الذكاء الاصطناعي نتاج الذكاء البشري الذي يتحكم بالآلة دون التجرد من الإنسانية و القيم الأخلاقية.

وعلى الصعيد الإجتماعي الأسري تشدد المختصة حريش أمينة على ضرورة الإستثمار في الأطفال لخدمة آفاقهم و تطلعاتهم في المجتمع من خلال تعزيز التنمية الإجتماعية و العقلية والتربوية التي تؤطرهم في قالب واعي إنساني قادر على تحقيق الإندماج الفعلي مع المجتمع الرقمي.