192
0
ندوة دولية بنيويورك تؤكد على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال

جدد متضامنون دوليون، خلال ندوة عقدت بمدينة نيويورك، دعمهم الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال، مؤكدين عدالة قضيته وضرورة إنهاء آخر حالة استعمار في القارة الإفريقية، وذلك وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
قسم التحرير
الندوة، التي نظمت تحت عنوان "حركات التحرر: قضية الصحراء الغربية" بمقر منظمة منتدى الشعوب، جاءت بمبادرة من الجمعية الدولية للقانونيين من أجل الصحراء الغربية، والتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، والجمعية الأمريكية للقانونيين، إلى جانب منتدى أمريكا اللاتينية للتضامن مع الشعب الصحراوي.
وخلال الندوة، قدم ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو، سيدي محمد عمار، عرضاً حول مسار كفاح الشعب الصحراوي في إطار حركة التحرر الوطني، مبرزاً واقع عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، ومؤكداً على أن الحل العادل يجب أن يقوم على تصفية الاستعمار وتمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في تقرير المصير.
من جهته، تطرق أستاذ القانون الدولي بجامعة بلاد الباسك، البروفيسور خوان سرويتا ليسيراس، إلى الأبعاد القانونية للقضية الصحراوية، مشيراً إلى قرارات محكمة العدل الأوروبية الأخيرة التي تؤكد بطلان استغلال الثروات الطبيعية للصحراء الغربية من طرف الإحتلال المغربي، ومؤكداً في السياق ذاته الصفة القانونية لجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.
كما أكدت المديرة التنفيذية للمركز البرازيلي للتضامن مع الشعوب والنضال من أجل السلام، موارا كريفلنتي، أن مبدأ تقرير المصير يعد “ركيزة أساسية في القانون الدولي”، مشددة على تمسك منظمتها بالدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وفي السياق ذاته، عبر المحامي والناشط الحقوقي من بورتوريكو، رافائيل أنغلادا لوبيث، عن تضامنه القوي مع الشعب الصحراوي، مذكراً بمسار دعم جبهة البوليساريو على مستوى الأمم المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي، فيما تناولت المحامية ميليسا مانكاي وضعية السجناء السياسيين الصحراويين في سجون الإحتلال المغربي، داعية إلى تدخل عاجل من آليات الأمم المتحدة المختصة لمراقبة وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.
بدوره، تطرق عضو الجمعية الدولية للقانونيين من أجل الصحراء الغربية، سيدي الطالب بويا، إلى مسألة نهب الثروات الطبيعية الصحراوية من قبل سلطات الإحتلال، واصفاً ذلك بأنه انتهاك صارخ لمبدأ السيادة الدائمة للشعوب على مواردها الطبيعية الذي تكرسه المواثيق والقرارات الأممية.
وتأتي هذه الندوة تزامناً مع أعمال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المعنية بإنهاء الإستعمار، التي شهدت خلال الأيام الأخيرة تقديم عشرات الالتماسات من شخصيات ومنظمات دولية، طالبت جميعها بتعجيل إنهاء الإستعمار من الصحراء الغربية وتمكين شعبها من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والإستقلال.

