386

0

ندوة علمية تأطر مستجدات اللغة العربية بين التحديات و الرهانات العالمية

اللغة العربية تستجيب لمعالم الرقمنة و الذكاء الاصطناعي

نظم المجلس الأعلى للغة العربية صبيحة اليوم الأحد بقاعة الطاسيلي في قصر المعارض الصنوبر البحري " ندوة علمية عن واقع اللغة العربية من حيث التحديات و الرهانات " ، والتي تندرج ضمن فعاليات برنامج الطبعة السادسة والعشرين لصالون الجزائر الدولي للكتاب " سيلا".

شيماء منصور بوناب

في كلمة له عن تحديات و رهانات اللغة العربية، أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد على أن اللغة العربية لغة قدمة بزخم أفكارها و اعجازاتها المتغيرة دلاليا و الثابثة كلاميا ، تضم ما يفوق عن12 مليون مفردة تجعلها في واجهة التحديات العالمية و تداعيات الرقمنة و التكنولوجيا التي أثرت فيها بقدر ما استفادت منها اللغة العربية.

وتابع موضحا أن اللغة العربية بقدر ما تملك من أهلية و أولوية أممية ،إلا انها حسب بعض الإحصائيات تستغل بنسبة 12% فقط ،و هو ما بات يفرض تجديد المنهجيات المتبعة في المجلس الأعلى للغة العربية و الخاصة بانشاء المنصات و تعزيز برمجيات الذكاء الإصطناعي بما يخدمها على نطاق واسع.

مشيرا في ذات السياق لمؤشرات زوال اللغات في كافة دول العالم التي تسفر عن انقراض 25لغة في كل شهر يمر من أصل 11الف لغة و هو ما يؤكد حسب الإستراتيجية الإستشرافية المستقبلية لسنة2045 عن صمود لغات الإسبرينتو فقط ، في حين ان مؤشرات اليوم تدل عن وجود خمسة آلاف لغة صامدة فقط في وجه التحديات العالمية .

من جهته تناول رئيس لجنة ازدهار اللغة العربية بالمجلس عبد المجيد سالمي في مداخلته لأهمية اللغة العربية عبر التاريخ، انطلاقا من تقارب المفردات و الرسومات التاريخية المشكلة للغة العربية التي تصادفت في مرحلة ما من حيث التشابه بنقش "عجل بن هفهم " الموجود في مدينة السعودية و المكتوب على قبر قديم لأحد ملوك العرب ، ولعل هذا التشابه ولد بدوره تسميات مختلفة للغلة العربية التي نذكر منها الفصحة و المشتركة و القياسية و لغة القرآن كريم ثم لغة الضاد .

وبالحديث عن ترقية اللغة العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا يقول الدكتور الحبيب مونسي أن اللغة العربية رغم زخمها المعرفي اللغوي و الدلالي إلى أنها لا زالت تستقي من جديد العلوم و المعارف و تداعيات التكنولوجيا و الرقمنة ما يضفي على رصيدها كما و قيمة أخرى تساعد الإنسان في مختلف مجالات حياته اليومية و العملية.

وأضاف مشددا على ما موصل إليه الذكاء الإصطناعي الذي بلغ من الخطورة ما يهدد الإنسان في انسانيته و عقلانية ووجوديته على حد سواء ، رغم ما يمكن الإستفادة منه لصناعة لغة صامدة تنقل الحضارة و تحمل في خورزمياتها اسماء عربية حققت انتصارات لغوية حقيقية.

في الختام تطرق الدكتور نوار عبيدي لموضوع الترجمة الإنسانية عامة و الآلية خاصة لما تنتهجه من خدمات ميكانيكية تعتمد فيها على مميزات الذكاء الإصطناعي. فنجده يقول " بما أن الترجمة علم و فن يحتاج فيه المترجم الشعور بالكلمة ،فإنه من الضروري اعتمادها على نطاق واسع لا يقتصر على لغات محددة كما هو الحال في الجزائر لأن الترجمة ضرورة حضارية لكل الشعوب التي تسعى للتقدم والازدهار ."

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services