116

0

ناصري يشدد على ضرورة تعزيز العمل الإفريقي المشترك وتمكين إفريقيا من تمثيل دائم في مجلس الأمن الدولي

رئيس مجلس الأمة يستقبل سفير كوت ديفوار بالجزائر

استقبل رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، صباح اليوم الأحد ، بمقر المجلس، سفير جمهورية كوت ديفوار بالجزائر، ألفونس فوه ساهي، في زيارة مجاملة عبّر خلالها الجانبان عن إرادتهما المشتركة لتعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.

بثينة ناصري 

وحسب بيان مجلس الأمة، فقد شكل اللقاء مناسبة لـ”تباحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، في إطار الصداقة التي تجمعهما منذ سنة 1964″. وفي هذا السياق، شدد عزوز ناصري على “الاحترام المتبادل الذي يميز العلاقات الجزائرية الإيفوارية”، داعيًا إلى “تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي، وتنويع مجالات التكامل في إطار الفضاء الإفريقي لخدمة مصلحة الشعبين”.

كما نوّه رئيس مجلس الأمة بـ”التضامن البرلماني القائم بين البلدين في إطار تعاون متعدد الأطراف، من خلال عضويتهما في الاتحادات البرلمانية الدولية والإفريقية والإسلامية”، مؤكدًا اعتزاز الجزائر بـ”عمقها الإفريقي ومساعيها لاستعادة القارة كل حقوقها وتمكينها من فرص الازدهار”، وذلك وفق “مبدأ أولوية الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”، الذي يؤكد عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كافة المنابر الدولية.

وأشار عزوز ناصري إلى أن “التنمية لا يمكن أن تتحقق دون استتباب السلم والأمن في القارة”، ودعا إلى “تعزيز العمل الإفريقي المشترك من أجل إصلاح الأمم المتحدة، وتمكين إفريقيا من تمثيل دائم في مجلس الأمن الدولي”، مؤكدًا على “ضرورة تفعيل مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد)”، والعمل على “إنهاء النزاعات في إطار إفريقي يركز على الحلول السلمية واحترام سيادة الدول وإرادة الشعوب، ويرفض التدخلات الخارجية ونهب الثروات وإملاء الحلول”.

وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس الأمة على “أهمية تظافر جهود جميع الأفارقة الذين عانوا طويلاً من مآسي الاحتلال، من أجل تطهير القارة من آخر مستعمرة فيها”، مشددًا على ضرورة “تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال وفقًا لقرارات الشرعية الدولية”.

وتطرق عزوز ناصري أيضًا إلى “الوضع الإنساني الخطير في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”، وإلى “تواصل الجرائم الصهيونية في المنطقة دون ردع أو عقاب”، داعيًا إلى “تكثيف الجهود لفرض حل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

من جهته، عبّر السفير الإيفواري عن “تقديره الخاص للجزائر”، مؤكدًا “الاحترام الذي تكنه بلاده للجزائر وتاريخها المجيد”، ومعربًا عن “إعجابه بدولة المؤسسات التي تكرست في الجزائر الجديدة، وبالتغييرات الإيجابية التي رافقتها”.

كما نوّه بجودة “التشاور والتعاون السياسي بين البلدين الصديقين”، معبرًا عن “رغبة بلاده في تعزيزه اقتصاديًا واستعدادها لتوسيع مجالات التعاون مع الجزائر”، داعيًا في هذا السياق إلى “تفعيل اللجنة العليا المشتركة للتعاون”.

وأكد السفير الإيفواري “تقدير بلاده للدور المحوري الذي تقوم به الجزائر من أجل مصالح الشعوب الإفريقية، ومرافعتها الدائمة من أجل رفع الظلم عنها، وحرصها على رفع مستوى التنمية واستتباب الأمن والاستقرار في القارة والعالم”.

وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على “أهمية التعاون البرلماني في ترقية العلاقات الثنائية”، كما أعلَن عزوز ناصري عن “عزم مجلس الأمة إنشاء مجموعة صداقة برلمانية مع مجلس الشيوخ الإيفواري في الدورة التشريعية المقبلة”.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services