488
0
مذكرات شاهد على سنوات الجمر الحلقة "21"
بقلم اسماعين تماووست
ونحن في السيارة وفي طريق العودة إلى بوفاريك ، حيث يوجد مركز الشرطة ، أبلغت رئيسي بما جرى، شحب وجهه فجأة وتغير، كانت فعلا أخبارخطيرة مما أصابته من قشعريرة، أخبرني أنه ليس لديه أدنى فكرة عن أننا سنواجه مثل هذا الخطر.
ومع ذلك ، أخبرته أنني لو كنت قد أبلغتك من قبل ، لما كنت لتظل هادئًا أو قويًا أو كانت المخاطر منتشرة في كل مكان. أخيرًا ، لتشجيعه ، أخبرته أننا نجحنا ، حيث كان من المؤكد أن يخسر الآخرون ، وكان أفضل شيء في وقت قياسي هو تحديد أماكن اختباء هؤلاء المجرمين.
أخيرًا ، سرعان ما أنجزنا مهمة صعبة، لم يكن دور الممثلين في فيلم ، ولكن بالتأكيد في الحياة الواقعية،كل شيء ممكن لأولئك الذين يعتقدون أنهم يفعلون الخير هناك ، كان الخير هو أمن البلد ، لذلك كان سبب مهمتنا نبيلًا فقط .
الحمد لله ، عدنا إلى مقر مركزنا ، وبمجرد وصولنا إلى مكتب قائدنا ، أعطيته تقريرًا عن مهمتنا، وصل المسؤول الأول لمديرية التوضيف CATI Hydra .و من حقيبته الدبلوماسية التي وضعها على المكتب ، أخرج وثائق وقوائم ، من بين الأسماء و المستندات المذكورة ، كان هناك اسم ولقب الشخص الذي كنا معه في دوار الشرايفية قبل ساعة واحدة.
وكان رئيس أمن الدائرة قد فاجأ المدير بإبلاغه بمعلومات مهمتنا والمفاوضات مع ذاك الشخص في دوار الشرايفية في محل إقامته، والاسم المدون في قائمته هو نفس الشخص.
بمجرد أن قدمني مديري إلى مدير التوظيف ، قمت بدوري بتقديم تقريرعن مهمتنا وكانت نتيجة المهمة بمثابة إنجاز كبير له سواء بالنسبة للمعلومات القيمة أو السرعة ، فقد أنجزنا مهمتنا في حدود يومين فقط ، وبعد الثناء وحمد الله طبعا هنأني بحماس مشجع.
كان فخر مديرنا واضحًا جدًا على وجهه، إذ طبعت عليه حالة من الفرحة التي أعقبتها ابتسامة من الرضا ، فسرّها اكتشاف المخبأ الأول لمجرمي الاعتداء على أكاديمية الشرطة السومعة .
وفي وقت كوميض البرق وصلت المعلومات لعناصر من الشرطة الوطنية اكتشفت ، أما بالنسبة لاستمرار القضية فقد أقسم المدير وهو في حالة من الغضب أنه سيلاحق الجناة الجبناء دون هوادة وبدون شفقة حتى آخر إرهابي. ..
يتبع...
