23
0
"مظاهرات 17 أكتوبر 1961 محطة خالدة تجسّد تلاحم الجالية مع الثورة التحريرية"
رئيس الجمهورية يوجه رسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة إحياء اليوم الوطني للهجرة

وجّه رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، رسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة إحياء اليوم الوطني للهجرة، المخلّد للذكرى الرابعة والستين لتلك المظاهرات التاريخية التي جسّدت تلاحم الجالية الجزائرية في المهجر مع الثورة التحريرية المجيدة.
ماريا لعجال
واستهلّ رئيس الجمهورية رسالته بالتأكيد على أن هذا اليوم “يُعدّ محطة خالدة في الذاكرة الوطنية، عبّر فيها المهاجرون الجزائريون عن التزامهم الثابت بقضية وطنهم وعدالة كفاحه التحرري”، مشيرًا إلى أن الثورة الجزائرية بعد سبع سنوات من اندلاعها آنذاك كانت قد بلغت مستوى من الزخم والشرعية جعلها تحظى بتعاطف واسع من أحرار العالم.
وأوضح الرئيس تبون أن الاستعمار الفرنسي، المحاصر بشرعية الكفاح الوطني، لجأ إلى القمع الوحشي ضد أبناء الجالية الجزائرية في باريس، حين فرضت سلطاته، بقيادة المحافظ موريس بابون، حظرًا تعسفيًا للتجوال، ما أدى إلى مجزرة دامية بإغراق المتظاهرين السلميين في نهر السين وتعذيبهم وترحيلهم إلى المحتشدات، في واحدة من أبشع الجرائم التي ستظل وصمة في التاريخ الاستعماري.
وفي هذا السياق، قال رئيس الجمهورية إن “ذكرى تلك التضحيات ستبقى إلى الأبد ماثلة في الأذهان، شاهدة على إصرار الجزائريين على التحرر من الظلم والاستعمار، مهما كانت التضحيات”.
كما اغتنم الرئيس تبون المناسبة للترحّم على أرواح شهداء الوطن والمجاهدين الذين قضوا في ديار الغربة، مؤكدًا أن “أبناء الجالية الجزائرية ما زالوا أوفياء لوطنهم الأم، ويساهمون بفاعلية في الديناميكية الاقتصادية ومسار التجديد الوطني وبناء الدولة العصرية التي يتطلع إليها الشعب الجزائري الأبيّ”.
وختم رئيس الجمهورية رسالته بتأكيد وفائه الدائم لتضحيات الأسلاف، قائلاً: “تحيا الجزائر، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.”