17
0
عطاف يدعو من كمبالا إلى مسار سياسي جاد يكرّس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة
.png)
جدّد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الحلّ العادل والدائم يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، في إطار حلّ الدولتين.
ماريا لعجال
عطاف وخلال كلمته أمام اجتماع اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز حول فلسطين المنعقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا، عبّر عن شكره لرئاسة اللجنة على مبادرتها بعقد الاجتماع، مثمنًا جهودها في دعم القضية الفلسطينية، كما أعرب عن امتنانه للمندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، على عرضه الشامل ومقترحاته البنّاءة، معلنًا تأييده الكامل لها.
وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن الاجتماع يأتي في أعقاب “تطورات مبشرة” تمثلت في التوقيع على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا ذلك “خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح”، لكنها – كما قال – “تحتاج إلى تدعيمها بنهج متكامل يراعي احتياجات الشعب الفلسطيني، ويؤسس لمتطلبات السلام الدائم والمستدام في المنطقة”.
وشدّد عطاف على أن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار “مرهون بالالتزام التام بتنفيذ التعهدات، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون قيود”، داعيًا في الوقت ذاته إلى “إقران هذا الاتفاق بمسار سياسي جاد وموثوق يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة”.
وأكد الوزير أن حلّ الدولتين يمثل حتمية محلية وإقليمية وعالمية، موضحًا أنه محليًا يضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني الممتدة منذ ثمانية عقود، وإقليميًا يوقف دوامة التصعيد التي تغذيها الأطماع التوسعية الإسرائيلية، وعالميًا يحفظ هيبة القانون الدولي ومصداقية الأمم المتحدة.
وختم عطاف كلمته بالتأكيد على أن الجزائر ستظل “وفيّة لمبادئها التاريخية الراسخة، ومدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.