شهدت سوق المشروبات الجزائرية في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا مقارنة بالسنوات السابقة، حيث ظهرت العديد من الشركات الوطنية التي عملت إما على تطوير منتجاتها الأصلية، أو ابتكار مشروبات جديدة تراعي المعايير المطلوبة محليا وعالميا. 

شروق طالب 

 

وفي هذا السياق تبرز علامة “الحياة” للمياه المعدنية، التابعة لمصنع الراوي بولاية بسكرة، والتي كانت حاضرة في الصالون الدولي لصناعة المشروبات والأغذية السائلة، أين تمكنا من لقاء السيد عبد الحق مرابطي مدير المصنع للتعرف على مسار الشركة وأبرز محطاتها.

 

مسار خبرة يمتد 25 سنة نحو عالم تعبئة المياه

أوضح محدثنا أن دخول مصنع الراوي مجال إنتاج المياه المعدنية جاء بعد تجربة طويلة في تصنيع المواد الغذائية دامت أكثر من 25 سنة، وهي خبرة شكلت قاعدة قوية للانتقال نحو قطاع الأغذية السائلة عبر إطلاق علامة “الحياة”. 

وأضاف أن الانطلاقة الفعلية لإنتاج المياه المعدنية كانت خلال هذه السنة، وتحديدا قبل شهرين من المشاركة في الصالون الدولي، حيث انطلقت عملية الإنتاج في منطقة الدشرة الحمراء بولاية بسكرة.

وبخصوص الانتشار، أكد تماراثي أن توزيع مياه الحياة يغطي معظم ولايات الوطن عبر شبكة واسعة من الموزعين، حيث تضم بعض الولايات موزعين أو أكثر لضمان وصول المنتوج إلى المستهلك أينما كان، وبسعر مناسب يتوافق مع القدرة الشرائية، مع الحفاظ على جودة عالية ثابتة.

كما أشار إلى أن المصنع يعتمد بشكل كبير على الطاقات الشابة، إذ يشكل الشباب أكثر من 85٪ من طاقم العمل، وهو خيار مقصود للاستفادة من الكفاءات الجزائرية من جهة، وللمساهمة في إدماج المتخرجين والشباب في سوق الشغل من جهة أخرى.

"مياه الحياة"...رؤية وطنية لتعزيز الصناعة المحلية

يقدم مصنع الراوي مياه "الحياة" في أربع سعات مختلفة: نصف لتر، لتر واحد، لتر ونصف، ولترين، مع تصميم موجه أيضا للفنادق والمرافق السياحية. 

ويرى مرابطي أن هذا التنوع يتيح تلبية احتياجات مختلف الفئات والاستخدامات، سواء المنزلية أو المهنية.

وفي سياق متصل، ثمن المتحدث سياسة الدولة في دعم الإنتاج الوطني، معتبرا أن خارطة الطريق التي وضعتها السلطات بقيادة رئيس الجمهورية ساهمت في تشجيع الصناعات غير المعتمدة على النفط والغاز، بما فيها الصناعات الغذائية والمشروبات، وهو ما انعكس على جودة المنتجات المحلية التي باتت قادرة على منافسة نظيراتها العالمية، بل ومطلوبة في عدة أسواق دولية.

وعن المميزات التي تدفع المستهلك لاختيار مياه “الحياة”، أكد مرابطي أنها تتمتع بنسبة معادن مرتفعة وفق ما توضحه البطاقة الغذائية، مما يجعلها خيارا مناسبا لمختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الرضع والنساء الحوامل، مع الالتزام بكافة معايير السلامة والجودة.